Commentaire sur les sept longs poèmes préislamiques

Abu Bakr Ibn Anbari d. 328 AH
33

Commentaire sur les sept longs poèmes préislamiques

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

Chercheur

عبد السلام محمد هارون

Maison d'édition

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

Numéro d'édition

الخامسة

Genres

ما يومَ الدين. يومَ لا تَملِكُ نفسٌ شيئًا)، فموضع اليوم رفع، إلا إنه نصب لأن إضافته غير محضة. قال الشاعر: مِن أيِّ يومَيَّ من الموتِ أفغِرّ ... أيَومَ لا يُقْدَرُ أم يومَ قُدِرْ فاليوم الذي بعد الألف وبعد أم مخفوض على الرد على اليومين الأولين. وقال الآخر: على حينَ انحنيتُ وشابَ رأسي ... فأيَّ فتىً دعوتَ وأيَّ حينِ وقال الآخر: على حينَ عاتبتُ المَشِيب على الصبِّا ... وقُلتُ ألمَّا تَصْحُ والشيبُ وازِعُ ومن روى البيت الأول: (ولاسيما يومٍ) قال: موضع ويوم عقرت خفض على النسق على اليوم الأول، إلا إنه نصب لأن إضافته غير محضة. وقال الفراء: لا يجوز أن يكون (يوم عقرتُ) مردودا على قوله (ألا رب يوم لك منهن صالح)، لأنه مضاف غير محض وهو معرفة، فلا يجوز لرب أن تقع على المعارف. وقال غير الفراء: اليوم منصوب بفعل مضمر، كأنه قال: وأذكر يوم عقرتُ. وقالوا: معناه التعجب. قال أبو بكر: والقول الأول عندي أقيس، لأنا نضمر إذا لم يمكنا النسق، فإذا أمكننا فليس بنا حاجة إلى الإضمار. ويقال: العذارَى والعذارِى، والصحارَى والصحارِى، والذفارَى والذفارِى. ومطيته: ناقته. ويقال حمر مصارٍ ومصارَى: منسوبة إلى مصر؛ ودجاج بحارٍ وبحارَى: منسوبة إلى البحر. وقوله: (فيا عجبا لرحلها المتحمل) معناه: فعلت هذا لسفهي في شبابي. ثم أقبل يخبر فقال: فظل العذارى يرتمين. ويقال معنى قوله: (فيا عجبا لرحلها المتحمل): العجب لهن ومنهن كيف أطقن حمل الرحل في هودجهن، فكيف رحلن إبلهن على تنعمهن ورفاهة عيشهن، ورخص أبدانهن.

1 / 34