311

Commentaire sur les sept longs poèmes préislamiques

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

Enquêteur

عبد السلام محمد هارون

Maison d'édition

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

Édition

الخامسة

Genres

(تُمْسِى وتُصْبحُ فوقَ ظَهْرِ حِشيَّةٍ ... وأَبِيتُ فوقَ سَراةِ أَدهَمَ مُلجَمِ)
قوله (تمسى وتصبح)، أراد: تمسى عبلة وتصبح هكذا، أي هي منعمة موطأ لها الفرش والحشايا،
وأبيت أنا على ظهر فرسي. وسراته: أعلاه. وسراة النهار: أوله. وسرو حمير: أعلى بلادهم.
و(الأدهم): الأسود. يقال قد دهِم ودهُم وإدهام. ويروى: (أجرد ملجم)، والأجرد: القصير الشعر من
الخيل؛ وطول الشعر هجنة. وقال أبو جعفر: معنى البيت اني تغيرني الخطوب والحروب والسمائم
وهي لا تتغير؛ لأنها في كن ونعمة.
واسم تمسى وتصبح مضمر فيهما من ذكر عبلة، والخبر فوق ظهر حشية، وأدهم موضعه خفض إلا
إنه لا يجرى، للزيادة التي في أوله وهي الألف. وملجم نعت الأدهم.
(وحَشِيَّتى سَرجٌ على عَبْلِ الشَّوَى ... نَهْدٍ مَراكِلُه نَبيلِ المَحْزِمِ)
(حشيته): فراشه. وقوله (على عبل الشوى) معناه على فرس غليظ القوائم والعظام، كثير العصب.
ويقال: رجل عبل وامرأة عبلة؛ وقد عبل عبالة، إذا غلظ. و(الشوى): القوائم؛ والشوى في غير هذا
الموضع: جمع شواة، وهي جلدة الرأس، قال الله تعالى: (نَزَّاعةًٌ للشَّوَى). وأنشدنا أبو العباس
للأعشى:
قالت قُتَيلة مالَه ... قد جُلِّلت شيبًا شَواتُه
أم لا أراه كما عهدْ ... تُ صحا وأقصرَ عاذلاتُه

1 / 316