Commentaire sur les sept longs poèmes préislamiques

Abu Bakr Ibn Anbari d. 328 AH
187

Commentaire sur les sept longs poèmes préislamiques

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

Chercheur

عبد السلام محمد هارون

Maison d'édition

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

Numéro d'édition

الخامسة

Genres

والقينة في بيت طرفة هي الأمة، ويقال: القينة: الخادم في بيت طرفة. والقين: كل عامل بحديد. يقال: قد قان الحداد الحديدة يقينها قينا، إذا طرقها. وقوله (تروح إلينا بين برد ومجسد) معناه: وعليها برد ومجسد. والمجسد: الثوب المصبوغ بالزعفران حتى يكاد يقوم قياما. والجساد: الزعفران. ويقال: قد جسد به الدم، إذا يبس عليه واجتمع. والمِجسد والمُجسد، عن الطوسي: الثوب المشبع بالصبغ. وقال يعقوب: المُجسد: الثوب الذي يلي الجسد، وهو الشعار. والندامى يرتفعون ببيض، والكاف مرفوعة على النعت لبيض، والقينة ترتفع بإضمار: ولنا قينة وعندنا قنية، وتروح صلة القينة، والى وبين صلتان لتروح. (رَحِيبٌ قِطابُ الجَيْبَ مِنْها رَفيقةٌ ... بجَسِّ النَّدامَى بَضَّةُ المتُجَرَّدِ) قال أبو بكر: هذه رواية الأصمعي، ورواه غيره: (رحيب قطاب الجيب)، فأنكر أبو جعفر هذه الرواية الثانية وقال: لا أعرف إلا الرفع مع التنوين. أي الجيب الذي يضيق فهو منها واسع رحيب. وقال غيره: الرحيب: الواسع. والرحبة: المتسع. من ذلك قولهم: مرحبا وأهلا، أي لقيت سعة وأهلا فاستأنس. قال الله ﷿: (لا مَرحبًا بهم)، معناه لا لقوا رحبا. قال الشاعر: إذا جئتُ بوّابًا له قال مرحبًا ... ألاَ مرحبٌ واديك غيرُ مَضِيقِ ويقال: قد رحب المكان يرحب رحبا، إذا اتسع. ويقال للفرس إذا أمر بالخروج إلى السعة: ارحب وارحبي: اتسعى. و(قطاب الجيب): مجتمع الجيب. قطب، أي جمع. ومنه: جاء الناس قاطبة، أي جميعا. ويقال قطبه يقطبه، إذا جمعه. وقوله (رفيقة بجس الندامى) يقول: قد استمرت على الجس.

1 / 189