Commentaire sur les sept longs poèmes préislamiques

Abu Bakr Ibn Anbari d. 328 AH
182

Commentaire sur les sept longs poèmes préislamiques

شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات

Chercheur

عبد السلام محمد هارون

Maison d'édition

دار المعارف [سلسلة ذخائر العرب (٣٥)]

Numéro d'édition

الخامسة

Genres

(أَحَلْتُ عَلَيها بالقَطِيع فأَجذمَتْ ... وقد خَبَّ آلُ الأَمْعَزِ المتوقِّدِ) (أحلت) معناه أقبلت عليها بالسوط. يقال: أحلت عليه ضربا، إذا أقبلت تضربه ضربا في إثر ضرب أو على ضرب. ومنه قولهم: يُحيلون السِّجالَ على السجالِ أي يصبون دلوا على اثر دلو. قال زهير: يُحيلُ في جَدوَلٍ تحبو ضفادعهُ ... حَبْوَ الجوارِي تَرى في مائه نُطُقا والقطيع: السوط. قال الشاعر: ولقد مررتُ على قطيعٍ هالكٍ ... من مالِ أشعثَ ذي عيالِ مُصرِم من بعد ما اعتلَّت علىَّ مطيتي ... فأزحتُ عِلَّتَها فظلَّت تَرتمي قوله (اجذمت): أسرعت. يقال ناقة مجذام؛ إذا كانت سريعة. يقال: مر مجذما، إذا مر مسرعا. ويقال: جذمت الشيء: قطعته. ويقال: يد جذماء، إذا كانت مقطوعة. وقوله (وقد خب) معناه جرى واضطرب؛ وذلك عند اشتداد الحر. ويقال: قد خب البعير والفرس، والاسم منه الخبب. والخبب دون التقريب. و(الآل): السراب. قال أبو زيد: والأمعز والمعزاء: المكان الغليظ الكثير الحصى. و(المتوقد): الذي يتوقد بالحر. يقال توقدت النار توقدا، ووقدانا، ووقدا، وقدة. قال الشاعر: ما كان من سُوقةٍ أسقَى على ظمأٍ ... خمرًا بماءٍ إذا ناجُودُها بَردَا

1 / 184