Commentaire sur le Nahj al-Balagha

Ibn Abi al-Hadid d. 656 AH
154

Commentaire sur le Nahj al-Balagha

شرح نهج البلاغة

Chercheur

محمد عبد الكريم النمري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1418 AH

Lieu d'édition

بيروت

الأصل : ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام ، فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره ، فيحكم فيها بخلاف قوله ، ثم يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم ، فيصوب آراءهم جميعا وإلههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد .

أفأمرهم الله تعالى بالاختلاف فأطاعوه ! أم نهاهم عنه فعصوه ! أم أنزل الله سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه ! أم كانوا شركاء له فلهم أن يقولوا وعليه أن يرضى ! أم أنزل الله سبحانه دينا تاما فقصر الرسول صلى الله عليه وآله عن تبليغه وأدائه ، والله سبحانه يقول : ' ما فرطنا في الكتاب من شيء ' ، وفيه تبيان كل شيء .

وذكر أن الكتاب صدق بعضه بعضا ، وأنه لا اختلاف فيه ، فقال سبحانه : ' ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ' .

Page 174