362

Explication des difficultés du Wajiz

شرح مشكل الوسيط

Enquêteur

د. عبد المنعم خليفة أحمد بلال

Maison d'édition

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

حسن (١)، وقال أحمد بن حنبل: "هو حديث صحيح" (٢). ثم إن (٣) من المشكل أنه ليس في الرواية بيان أنها من أي المستحاضات كانت، وقد ذكر الإِمام الشافعي (٤) وغيره (٥): أنه يحتمل أنها كانت معتادة، وشكت في الست، أو السبع أيتهما عادتها، فردها إلى ذكرها لما تعلمه (٦) من عادتها. فنقول: قوله (كما تحيض النساء ويطهرن، ميقات حيضهن وطهرهن) يدل على أنه (٧) ردَّها إلى عادة النساء من غير اعتبار لعادتها، ويلزم من هذا أن (٨) تكون مبتدأةً غير

(١) انظر: جامع الترمذي ١/ ٢٢٥ - ٢٢٦ لكن فيه أن الترمذي والبخاري قالا: حسن صحيح، وقد نقل البيهقي في السنن الكبرى ١/ ٥٠٠ - ٥٠١ عن الترمذي أنه سمع البخاري يقول: إنه حسن.
(٢) انظر: جامع الترمذي ١/ ٢٢٦، السنن الكبرى ١/ ٥٠١. لكن قال أبو داود: "سمعت أحمد يقول: حديث ابن عقيل - أي حديث حمنة هذا - في نفسي منه شيء". سنن أبي داود ١/ ٢٠٢، وقد جمع بين قوليه هذين أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي ١/ ٢٢٦ فقال: "ولعله يريد أن في نفسه شيئًا من جهة الفقه والاستنباط، والجمع بينه وبين الأحاديث الأخرى، وإن كان صحيحًا ثابتًا عنده من جهة الإسناد". أهـ قلت: وفي هذا الجمع نظر؛ لأن الإِمام أحمد في تنصيصه على ابن عقيل بوحي بأنه يطعن في سند الحديث؛ لأن ابن عقيل مختلف في الاحتجاج برواياته. انظر: الجرح والتعديل ٥/ ١٥٣ - ١٥٤، السنن الكبرى ١/ ٣٦١، الجوهر النقي لابن التركماني ١/ ٥٠١.
(٣) سقط من (أ).
(٤) في الأم ١/ ١٣٢ - ١٣٣.
(٥) ونقل هذا الاحتمال وترجيحه ابن قدامة عن الإِمام أحمد انظر المغني ١/ ٤٠٤، وذكر الاحتمال الخطابي في معالم السنن ١/ ٢٠١، والبيهقي في السنن الكبرى ١/ ٥٠٢، ورجحه في معرفة السنن والآثار ١/ ٣٧٢، والرافعي في فتح العزيز ٢/ ٤٥٨.
(٦) في (د) و(أ): يعلمه الله، والمثبت من (ب).
(٧) في (أ) و(ب): أنه.
(٨) في (ب): أن لا.

1 / 275