Explication de l'introduction Hadrami intitulée La bonne nouvelle du généreux sur l'explication des questions d'enseignement

Sa'id bin Muhammad Ba'ashin d. 1270 AH
3

Explication de l'introduction Hadrami intitulée La bonne nouvelle du généreux sur l'explication des questions d'enseignement

شرح المقدمة الحضرمية المسمى بشرى الكريم بشرح مسائل التعليم

Maison d'édition

دار المنهاج للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1425 AH

Lieu d'édition

جدة

لكنَّ العمل في حق النفس يجوز حتى بالأقوال والأوجه الضعيفة واختيارات أئمة المذهب الخارجة عنه. وحيث أطلقت لفظ (الشرح) .. فهو شرح هذه "المقدمة" للعلامة ابن حجر، أو (الفتح) .. فـ"فتح الجواد". وحيث قلت: عند (حج) .. فالرملي مخالف له فيه، أو عند (م ر) .. فابن حجر مخالف فيه، واعتمدت غالبًا في الخلاف بينهما على "التحفة" و"النهاية". وقد ابتدأ المصنف رحمه الله تعالى كغيره من الأئمة بقوله: (بسم الله الرحمن الرحيم) اقتداءً بالكتاب العزيز، وعملًا بخبر: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم .. فهو أبتر". وفي رواية: "أجذم". وفي أخرى: "أقطع"؛ أي: كالأبتر، أو كالأجذم، أو كالأقطع؛ أي: قليل النفع. ومعنى "ذي بال": صاحب حال يهتم به شرعًا؛ أي: لا من سفاسف الأمور كامتخاط ولبس نعل، وليس ذكرًا محضًا كالدعاء، ولا جعل له الشارع مبدأ بغير البسملة كالصلاة بالتكبير، والدعاء بالحمد لله. وفي رواية بـ"الحمد لله". ولا تعارض بين حديث البسملة والحمدلة؛ إذ الابتداء: - حقيقي وهو: ما تقدم أمام المقصود ولم يسبق بشيء. - وإضافي [وهو]: ما تقدم أمام المقصود سواء سبق بشيء أم لا، فحُمل خبر البسملة على الحقيقي، وخبر الحمدلة على الإضافي، ولأن في رواية بـ"ذكر الله"، وبها يندفع التعارض من أصله؛ لأنها مبيِّنة أن المراد: بأيِّ ذكر كان، فيحصل بجميع أنواعه من بسملة وحمدلة وغيرهما، كما أوضحته في "الأصل". واعلم أن (البسملة) اشتملت على: (الباء)، و(اسم)، و(الجلالة)، و(الرحمن)، و(الرحيم). فـ (الباء) معناها: المصاحبة أو الاستعانة على وجه التبرك، والمصاحبة أولى؛ لما

1 / 44