Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah
شرح مختصر الشمائل المحمدية
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
Genres
روايتهم، صيانة للشريعة وذبًا عن السُّنة، وبينوا أن هذا مستثنى من الغيبة التي حرمها الله ﷿ (^١).
* * *
٧٧ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، حَتَّى يَنْسَلِخَ، فَيَأْتِيهِ جِبْرِيلُ فَيَعْرِضُ عَلَيْهِ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدَ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ».
• الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
ابن عباس تقدم التعريف به في الحديث رقم ٤.
* الوجه الثاني: في تخريجه:
الحديث أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين (^٢) بنحوه.
* الوجه الثالث: دل الحديث على فوائد منها: عظم جود النبي ﷺ، وهو مما تواترت به الأحاديث الصحيحة، واستحباب الإكثار من الجود والسخاء في العطاء في شهر رمضان، تأسيًا بالنبي ﷺ، ومنها: زيادة الجود والخير عند ملاقاة الصالحين، وعقب فراقهم للتأثر بلقائهم، ومنها استحباب مدارسة القرآن الكريم خاصة في شهر رمضان.
(^١) «فتح المغيث» للسخاوي ٤/ ٣٥٢.
(^٢) «صحيح البخاري» (٦)، «صحيح مسلم» (٢٣٠٨).
1 / 237