Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah
شرح مختصر الشمائل المحمدية
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
Genres
٤٣ - بَابُ مَا جَاءَ فِي تَوَاضُعِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ-
أي بيان الأحاديث والأخبار الواردة في تواضعه ﷺ. والتواضع ضد التكبر، وهو هضم النفس والتنازل عن بعض ما تستحق من التقدير، وهو من سمات المؤمنين، ومن أسباب محبة الله للعبد ومن أسباب محبة الناس له أيضًا، وفي الحديث مرفوعًا: «من تواضع لله درجة يرفعه الله درجة» (^١).
٦٩ - عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ فَقُولُوا: عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ».
• الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
عمر بن الخطاب هو: ابن نفيل القرشي العدوي، أبو حفص، الصحابي الجليل، أمير المؤمنين، وثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، أسلم قبل الهجرة بخمس سنين، وتوفي شهيدًا بالمدينة سنة: ٢٣ هـ.
* الوجه الثاني: في تخريجه: الحديث أخرجه البخاري في الصحيح (^٢).
(^١) رواه ابن ماجه (٤١٧٦)، وضعف إسناده البوصيري في «زوائد ابن ماجه» ١/ ٢٦٤، لكن له شواهد تقويه، ينظر «الصحيحة» للألباني (٢٣٢٨).
(^٢) «صحيح البخاري» (٣٤٤٥).
1 / 221