Sharh Mukhtasar al-Shama'il al-Muhammadiyah
شرح مختصر الشمائل المحمدية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م
Genres
وأنه كان (أشكل العينين)، ومعناه على القول الراجح: أن بياض عينيه ﷺ كان يخالطهما شيء من الحمرة.
وأنه كان (منهوس العقبين)، أي أن عقب قدمه ﷺ كان قليل اللحم.
وهذه الأوصاف الثلاثة الأخيرة (ضليع الفم، أشكل العين، منهوس العقب) صحت من حديث جابر بن سمرة ﵁ (^١).
كما وصف وجهه ﷺ غير واحد من الصحابة بأنه كان كالقمر، بل أحسن من القمر، كما صح ذلك في حديث البراء بن عازب (^٢)، وكعب بن مالك (^٣)، وجابر بن سمرة (^٤) وغيرهم.
و(كأن الشمس تجري في وجهه)، كما في حديث أبي هريرة (^٥).
وسيأتي مزيد كلام - إن شاء الله - عن صفة شعره، وصفات أخرى تتعلق ببدنه الشريف ﷺ.
* الوجه التاسع: ذكر الحديث بأن بعثة النبي ﷺ كانت «على رأس أربعين سنة» من عمره، وقد اختلف في تفسير هذه اللفظة، فذهب بعضهم إلى أن المراد أول سنة أربعين من مولده، أي بعد أن أتم التاسعة والثلاثين من
_________
(^١) رواه مسلم في «صحيحه» (٢٣٣٩).
(^٢) «صحيح البخاري» (٣٥٥٢).
(^٣) «صحيح البخاري» (٤٦٧٧).
(^٤) رواه الترمذي في «الشمائل» (٨)، وفي «السنن» (٢٨١٢)، وحسنه، وصححه الحاكم في «المستدرك» (٧٣٨٣)، ووافقه الذهبي، وقال عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على «جامع الأصول» (٨٣٠٨): حسن.
(^٥) رواه الترمذي في «سننه» (٣٦٤٨)، وصححه ابن حبان (٦٣٠٩)، وحسنه عبد القادر الأرناؤوط.
1 / 16