Sharh Mukhtasar Al-Sarim Al-Maslul - Muhammad Hasan Abd Al-Ghaffar
شرح مختصر الصارم المسلول - محمد حسن عبد الغفار
Genres
المسائل التي انفرد بها شيخ الإسلام خلافًا للجمهور
وسنبين بفضل الله ختامًا لهذا المجلس المسائل التي انفرد بها شيخ الإسلام خلافًا للجمهور، وأكثر وأعظم هذه المسائل كان الحق مع ابن تيمية ولم يكن مع الجمهور.
ومن هذه المسائل: الطلاق ثلاثًا: فقد خالف شيخ الإسلام الجمهور فقال: الطلاق ثلاثًا لا يقع إلا واحدة.
ومن المسائل الطلاق في الحيض: أيضًا خالف شيخ الإسلام فيها، فقال: لا يقع ولا يحسب.
أيضًا من المسائل: في التورق، فـ شيخ الإسلام خالف جماهير أهل العلم وقال: بتحريم التورق.
وأيضًا: في المعاملات قال: الذهب بالذهب ربا إن كان فيه زيادة إلا إذا كانت أجرة الصنعة، يعني: لو أعطيت الذهب القديم وأخذت بدله الذهب الجديد فلك أن تعطي الفرق أجرة الصنعة، هذا كلام ابن تيمية، وانتصر له ابن القيم، وهذه المسألة الوحيدة التي لا نوافقه عليها بحال من الأحوال.
أيضًا وهذه مسألة من مسائل العقيدة: ألا وهي مسألة الزيارة وشد الرحال لزيارة قبر النبي ﷺ وغيره، وهذه المسألة من أصعب المسائل التي سجن من أجلها ابن تيمية ومات مظلومًا محبوسًا، ففي مسألة شد الرحال من أجل زيارة القبور دلس المتصوفة على ابن تيمية وقالوا: هو ينتقص من رسول الله ﷺ، ويقول: يحرم زيارة قبر النبي ﷺ، فألبوا عليه السلاطين حتى سجن ومات في السجن، بسبب هذه المسألة.
أيضًا: هناك مسألة أخرى أنكرت على ابن تيمية وهي: مسألة الأسماء والصفات فهو يقول: يجب أن تثبت في الصفة كما هي بدون تأويل ولا تشبيه.
وأيضًا: بعض أهل السنة أخذوا على ابن تيمية أنه صحح حديث جلوس النبي ﷺ إلى جنب العرش.
فهذه المسائل التي انفرد بها ابن تيمية عن الجمهور، وهذا يدلك على سعة علم الرجل في هذه المسائل.
ووفاءً لـ شيخ الإسلام نتفرغ لهذه المسائل لنبين الحق من الباطل فيها:
1 / 8