324

Commentaire sur la Mishkat par Al-Taybi, Révélateur des Vérités des Traditions

شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى ب (الكاشف عن حقائق السنن)

Enquêteur

د. عبد الحميد هنداوي

Maison d'édition

مكتبة نزار مصطفى الباز مكة المكرمة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

الرياض

Genres

الفصل الثالث
٢٩٤ - عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: «مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الطهور» رواه أحمد. [٢٩٤]
٢٩٥ - وعن شبيب بن أبي روح، عن رجل من أصحاب رسول الله ﷺ أن رسول الله ﷺ صلي صلاة الصبح، فقرأ الروم، فالتبس عليه. فلما صلي، قال: «ما بال أقوام يصلون معنا لا يحسنون الطهور؟! وإنما يلبس علينا القرآن أولئك» رواه النسائي. [٢٩٥]
ــ
الفصل الثالث
الحديث الأول عن جابر: قوله: «مفتاح الجنة الصلاة» جعلت الصلاة مقدمة لدخول الجنة، كما جعل الوضوء مقدمة للصلاة، فكما لا تتأتى الصلاة بدون الوضوء، كذلك لا يتهيأ دخول الجنة بدون الصلاة. وفيه دليل لمن يكفر تارك الصلاة، وعلي أنها الفارقة بين الإيمان والكفر، ولغيره هو حث علي الصلاة وبعث عليها، وأنها مما لا يستغنى عنها قط.
الحديث الثاني عن شبيب: قوله: «لا يحسنون الطهور» سبق بيان الإحسان في الوضوء في الفصل الأول. وفيه إشارة إلي أن السنن والآداب مكملات للواجبات ترجى بركتها، وفي فقدانها سد باب الفتوحات الغيبية، وأن بركتها تسري في الغير كما أن التقصير فيها يتعدى إلي حرمان الغير. ثم تأمل أيها الناظر في هذه الحالة! فإن مثل رسول الله ﷺ مع جلالة قدره إذا كان يتأثر من مثل تلك الهيئة، فكيف بالغير من صحبة أهل الأهواء، والبدع، والمعاشرة معهم- أعاذنا الله منها- وصحبة الصالحين علي عكس ذلك، كما ورد «هم قوم لا يشقى بهم جليسهم».
الحديث الثالث عن رجل من بني سليم: قوله: «عدهن» هذا ضمير مبهم يفسره ما بعده،

3 / 752