<div>____________________
<div class="explanation"> فقوله: " ليس هذا قول جميعهم بل قد ذهبت طوائف " كذب. نعم هو مذهب البكرية، لكن النص الذي يزعمونه من وضعهم ولا أصل له عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال الحافظ ابن الجوزي: " قد تعصب قوم لا خلاق لهم يدعون التمسك بالسنة فوضعوا لأبي بكر فضائل " (1) وهؤلاء هم " البكرية " بالتحديد كما في كلام ابن أبي الحديد: " فلما رأت البكرية ما صنعت الشيعة، وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه الأحاديث، نحو: لو كنت متخذا خليلا، فإنهم وضعوه في مقابلة حديث الإخاء. ونحو: سد الأبواب، فإنه كان لعلي عليه السلام، فقلبته البكرية إلى أبي بكر. ونحو: إيتوني بدواة وبياض أكتب فيه لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه اثنان، ثم قال: يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر. فإنهم وضعوه في مقابلة الحديث المروي عنه في مرضه: إيتوني بدواة وبياض أكتب لكم ما لا تضلون بعده أبدا، فاختلفوا عنده، وقال قوم منهم: لقد غلبه الوجع، حسبنا كتاب الله. ونحو حديث: أنا راض عنك فهل أنت عني راض؟ ونحو ذلك " (2).
ولا يخفى، أن هذه الأحاديث هي النصوص التي ربما يستدلون بها على خلافة أبي بكر، ثم يذعنون بعدم اعتبارها سندا أو سندا ودلالة، ومنها حديث:
" اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر " حيث استدل به في بعض كتب الأصوليين، وقد نص غير واحد من محققيهم كالبزاز وابن حزم والعبري والحفيد:
على أنه موضوع ... وقد حققنا ذلك في رسالة مفردة، وقد طبعت والحمد لله في كتابنا (الإمامة في أهم الكتب الكلامية وعقيدة الشيعة الإمامية).</div>
Page 28