97

Explication des sessions de Hariri

شرح مقامات الحريري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

٢٠٠٦ م - ١٤٢٧ هـ

Lieu d'édition

بيروت

Genres

أنقذه حتّى صفت مسرّته ... وحقّ مولى أبدعته فطرته * لولا التّقى لقلت جلّت قدرته* *** قوله: «اكرم به»، معناه ما أكرمه. راقت. أعجبت. جوّاب آفاق: قطّاع بلاد. ترامت سفرته: بعدت غيبته، وسمّى السّفر سفرا، لأنه يسفر عن أخلاق الرجال، أي يكشفها ويوضّحها، أخذ من قولهم: سفرت المرأة عن وجهها، إذا كشفته وأظهرته، ويقال للمكنسة: مسفرة، لأنها تسفر التراب عن الموضع، وسفر بيته، كنسه. مأثورة: محدّث بها. سمعته: ذكره المسموع أودعت: ضمّنت. أسرّته: خطوط وجهه، أراد نقشه، وأنّ بين أسطاره سرّ الغنى، فمن ملكه ملك الغنى. قارنت: ساوت: النجح: ضد الخيبة. المساعي: المشي في طلب الحوائج. الأنام: الخلق. غرّته: وجهه؛ قيل لأبي الزناد: مالك تحب الدراهم وهي تدنيك من الدنيا! قال: إنها وإن أدنتني من الدنيا، فقد صانتني عنها. والنّقرة: القطعة المسبوكة من الذهب والفضة، قبل أن يطبع منها الدراهم والدنانير، وأراد: كأنما قطعت نقرته من قلوب الناس لشدّة حبهم فيه. والنّقرة، إنما تستعمل من الفضة، واستعملها في الذهب لقرب ما بينهما، وأخذه من قول البحتريّ: فكلّ قلب إليه منصرف ... كأنّه من جميعها خلقا (١) أو من قول ابن الروميّ: [الطويل] *** به أمست الأهواء يجمعها هوى ... كأنّ نفوس النّاس في حبّه نفس أو من قول المتنبي: [الكامل] *** في خطّه من كلّ قلب شهوة ... حتّى كأنّ مداده الأهواء (٢) يصول: يقهر ويغلب، وصال الشجاع على قرنه، والفحل على إبله، والحمار على أتنه صولا، إذا قهر وعلا وصاح بها. الصّرّة: الخرقة تصرّ فيها الدراهم. حوته: ضمّته، يريد أنّ من ملك الدينار صال به على زمانه. تفانت: هلكت. توانت: أبطأت وضعفت عن نصرته. عترته: قرابته الأدنون نضاره: ذهبه. نضرته: حسنه. مغناته: منابه، يقال فلان يغني مغناتك، أي ينوب منابك، ويقوم مقامك، يريد أنه ينوب عن الإنسان في المضايق وينصره. استتبّت: تمّت واستقامت، والمستتبّ: الطريق البين، قال الشاعر: [الطويل] * على مستتبّ كالمجرّة تعمل*

(١) البيت في ملحق ديوان البحتري ص ٢٦١٥. (٢) البيت في ديوان المتنبي ١/ ٢٠.

1 / 99