Sharh Manzumat al-Qala'id al-Burhaniyah fi Ilm al-Fara'id
شرح منظومة القلائد البرهانية في علم الفرائض
Maison d'édition
مدار الوطن للنشر
Édition
الأولى
Année de publication
1429 AH
Lieu d'édition
الرياض
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Sharh Manzumat al-Qala'id al-Burhaniyah fi Ilm al-Fara'id
Muhammad ibn Salih al-Uthayminشرح منظومة القلائد البرهانية في علم الفرائض
Maison d'édition
مدار الوطن للنشر
Édition
الأولى
Année de publication
1429 AH
Lieu d'édition
الرياض
وزيد بن ثابت - رضي الله عنه - تبعه أئمة في أصول مذهبه في الفرائض، ولهذا صار إمامًا، لكن إمامة أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، وأشباههم أعظم وأكثر من إمامة زيد بن ثابت - رضي الله عنهم أجمعين -
وقوله ((أجلى)) يعني: أظهر، ولكن الظهور والبطون يختلف، فقد يكون مذهب فلان عندي أجلى، وعند غيري ليس بأجلى، كما سيأتي في باب الجد والإخوة أن مذهب زيد - رضي الله عنه - ضعيف فيه
وقوله ((لذا بالاتباع كان أولى)) ((لذا)) أي لسبب كونه أجلى، كان أولى بالاتباع من غيره، ولكن هذا على الإطلاق فيه نظر ظاهر! فليس مذهب زيد بن ثابت في علم الفرائض أولى بالاتباع من غيره على سبيل الإطلاق؛ بل غيره إذا كان أقرب إلى الدليل كان أولى
١٠- لا سِيَّمَا وَالشَّافِعِيْ مَوَافِقُ لَهُ وَفِي اجْتِهَادِهِ مُطَابقُ
قوله ((لاسيما)) كلمة يؤتى بها للدلالة على أن ما بعدها سبب لما قبلها، يعني أنه أولى بالاتباع، لا سيما وأن الشافعي موافق له في اجتهاده، وموافقة الشافعي له تدل على صحة مذهبه؛ لأن الشافعي - رحمه الله أحد
الأئمة الأربعة المشهود لهم بالإمامة؛ فلهذا إذا تَبِعَ زيدَ بْنَ ثابت في
١ انظر ترجمته في: ((الجرح والتعديل)) ٢٠١٧، و((العبر في خبر من غبر)) ٢٦٩١، و((السير)) ٥١٠،
و ((تذكرة الحفاظ)) ٣٦١١، و((التقريب)) ص٨٢٣، و ((الأعلام)) ٢٦٦
42