Commentaire sur la métaphysique

Averroès d. 595 AH
84

Commentaire sur la métaphysique

شرح ما بعد الطبيعة

قال ارسطو فان لجميع الاعراض علما واحدا من علوم البرهان اذ كان كل برهان من الاراء العامية يعلم الاعراض المفردة فى شىء هو موضوع فمعلوم ان علم البرهان انما يعرف من الاراء العامية الاعراض المفردة التى تعرض لجنس واحد لانه ان كان لعلم معرفة البرهان ولعلم اخر المعرفة من اى الاشياء ذلك الشىء وذلك هو اما علم البرهان واما علم اخر فمعلوم ان معرفة الاعراض اما لعلم البرهان الكلى واما لصنف واحد من اصناف البرهان التفسير الظاهر من هذه المسئلة انها المسئلة القائلة هل العلم بالاعراض الموجودة فى جنس جنس من اجناس الموجودات لعلم واحد من علوم الصنائع النظرية او لاكثر من علم واحد من علوم الصنائع النظرية ثم قال فان لجميع الاعراض علما واحدا من علوم البرهان يريد ويظهر ان معرفة الاعراض لعلم واحد من اجناس العلوم النظرية لا لعلوم كثيرة وهو العلم الناظر فى الجنس الذى توجد فيه الاعراض ثم اتا بالسبب فى ذلك فقال اذ كان كل برهان من الاراء العامية يعلم الاعراض المفردة فى شىء هو موضوع يريد اذ كان كل برهان يكون فى الاعراض انما يعرف الاعراض المفردة من المقدمات العامية التى توجد فى شىء هو موضوع لتلك الاعراض ثم قال فمعلوم ان علم البرهان انما يعرف من الاراء العامية الاعراض المفردة التى تعرض لجنس واحد يريد واذا كان ذلك كذلك فمعلوم ان علم البرهان انما يعرف من الاراء العامية الاعراض المفردة التى تعرض لجنس واحد يريد فعلم الاعراض لعلم واحد من اجناس العلوم ثم قال لانه ان كان لعلم معرفة البرهان ولعلم اخر المعرفة من اى الاشياء ذلك الشىء وذلك هو اما علم البرهان واما علم اخر فمعلوم ان معرفة الاعراض اما لعلم البرهان الكلى واما لصنف واحد من اصناف البرهان يريد وان كان بعض البراهين تعطى وجود الشىء وبعضها سبب الشىء وعلته فمعلوم ان علم الاعراض اما ان يكون لاصناف البرهان الكلى واما ان يكون لصنف واحد منها فمعرفة الاعراض اذا لعلم واحد وهذا القول سقط منه القول المناقض له الذى انخرم فى اول الفصل وهو انا نجد بعض العلوم تعطى من اعراض الجنس الواحد وجودها فقط وبعضها تعطى من تلك الاعراض اسبابها وهى العلوم التى هى فى باب النقصان مع العلوم التى هى فى باب الزيادة مثل صناعة المناظر مع صناعة الهندسة وصناعة الموسيقى عند صناعة العدد فاذا اخذ القول عاما فى كل علم اتا جدليا واذا فصل الامر كان حقا

[6] Textus/Commentum

Page 201