Commentaire sur la métaphysique
شرح ما بعد الطبيعة
Genres
قال ارسطو ومن الصواب ان تسمى معرفة الحق من الفلسفة الفلسفة النظرية لان غاية المعرفة النظرية الحق وغاية المعرفة العملية الفعل فان اصحاب الفعل وان كانوا ينظرون فى حال الشىء الذى يفعلونه فليس بحثهم عن علة لها فى نفسها لا كن لاضافتها الى الشىء الذى يفعلونه التفسير لما كان الغرض فى هذا العلم النظر فى الحق المطلق استفتح الكلام فيه بتعريف الطريق الموصلة اليه ثم عرف مراتب اهل الحق فى طلب الحق وما يجب لبعضهم من شكر بعض والتعاون على طلب الحق ثم اخذ يعرف هذا النحو من العلم اى نحو هو فقال من اى جنس هو فقال ومن الصواب ان تسمى معرفة الحق من الفلسفة المعرفة النظرية يريد انه لما كانت العلوم المنسوبة الى الفلسفة علمين احدهما غايته العلم فقط والاخر غايته العمل وكان هذا العلم هو اعلى العلوم التى يقصد بها معرفة الحق قال ومن الصواب ان تسمى المعرفة الحاصلة فى هذا العلم علما نظريا لان العلم العملى وان كان يستعمل القياس ويبحث عن الاسباب فليس يستاهل ان يسمى علما نظريا لانه انما يفحص عن اسباب الاشياء وحدودها ليفعلوها لا ليعلموها فقط كالحال فى العلوم النظرية وما قاله فى هذا الفصل مفهوم بنفسه
[4] Textus/Commentum
Page 12