215

Commentaire sur la métaphysique

شرح ما بعد الطبيعة

قال ارسطاطاليس فاذا تكون كلمة لكل واحد من الاشياء الاخر تدل على ما هى او اسم ان كان لها يدل ان كذا لكذا او بدل كلمة مبسوطة كلمة اشد فحصا فاما حد فليس يكون لها ولا ما هو بالانية فان الحد ايضا يقال بانواع كثيرة مثل ما يقال ما هو فان ما هو بنوع واحد يدل على الجوهر وعلى هذا الشىء وبنوع اخر على كل واحد من المقولات مثل الكمية والكيفية وسائر الاخر التى مثل هذه فانا كمثل ما نسئل فى الجوهر بنوع مبسوط ونقول ما هو كذلك نسئل فى الكمية بنوع ما ما هى فاذا الكمية والكيفية من التى تقال ما هى ولكن ليس بنوع مبسوط بل كما قال بعض الناس بنوع منطقى فى الذى ليس هو ان الذى ليس هو لا بنوع مبسوط بل الذى ليس هو كذلك والكيفية ايضا التفسير لما بين ايضا ان الحد باطلاق انما يوجد للجواهر وان الحد لا يوجد للاعراض لكونها مركبة من جوهر وعرض يريد ان يبين مقدار ما يوجد للاعراض من معنى الحد فقال فاذا تكون كلمة لكل واحد من الاشياء الاخر تدل على ما هى يريد واذا تقرر انه ليس يلفى لسائر المقولات كلمة الجوهر اى حده فنقول انه يكون لكل واحد من الاشياء التى هى لا جواهر كلمة اى قول يدل على ما هى عليه فى انفسها لا كلمة باطلاق اعنى حدا ثم قال او اسم ان كان لها يدل ان كذا لكذا يريد وكذلك ان وضع لها اسم كان الاسم يدل ان كذا موجود لكذا اى يدل على قول مركب من معنيين موضوع ومحمول وانما قال ذلك لان قولنا انسان ابيض ان كان له اسم فهو يدل على انسان يوجد له او فيه بياض وقوله او بدل كلمة مبسوطة كلمة اشد فحصا يريد او نسميه بدل قولنا حد باطلاق قولا اشد بيانا من الاسم وذلك انه ان وجد لها قول او حد فانما يوجد لها ما هو اشد ايضاحا من الاسم لا حد باطلاق ثم قال فاما حد فليس يكون لها ولا ما هو بالانية يريد فاما الحد المطلق فليس يكون لها ولا الماهية المطلقة اى المعطية الوجود فكانه قال وانما لم يلف لها الحد المطلق لان ليس لها الماهية المطلقة ولما عرف ان لها حدودا بجهة ما عرف ان هذه التسمية انما ساغت له فيها من قبل ان الحد يقال على انواع كثيرة بتقديم وتاخير لا باشتراك الاسم فقال فان الحد ايضا يقال بانواع كثيرة على ما يقال ما هو يريد فان الحد يقال على انواع كثيرة على عدد ما يقال فى جواب ما هو ثم اخذ يعدد تلك الانواع المختلفة الماهية فقال فان ما هو بنوع واحد يدل على الجوهر وعلى هذا الشىء يريد فان ما تدل عليه الماهية هو بنوع متقدم الحد للجوهر ولهذا الشىء المشار اليه اعنى القائم بذاته ثم قال وبنوع اخر على كل واحدة من المقولات يريد والذى يدل على ماهية كل واحدة من المقولات يدل على نوع اخر والسبب فى ذلك انه لما كانت الماهية فى الجوهر توجد على غير الوجه الذى توجد عليه فى سائر المقولات وذلك انها توجد فى الجوهر باطلاق وفى سائر المقولات بتقييد كانت هذه حال الحدود التى تدل على هاتين الماهيتين وذلك ان نسبة الحد ينبغى ان يكون الى الحد كنسبة الماهية الى الماهية ولما ذكر ان لها حدودا ما وماهيات ما اخذ يحتج لذلك اذ كان كثير من القدماء ينكرون ان تكون لها ماهيات او ان تكون موجودة فقال فانا كمثل ما نسئل فى الجوهر بنوع مبسوط ونقول ما هو كذلك نسئل فى الكمية بنوع ما ما هى يريد والدليل على ان لسائر الاعراض ماهيات انا كمثل ما نسئل بحرف ما عن ماهيات الجواهر باطلاق وبحرف ما هو كذلك نسئل بحرف ما هو بنوع ما عن سائر المقولات مثل ما نسئل ما هو الكيف وما هو الكم ثم قال بل كما قال بعض الناس بنوع منطقى فى الذى ليس هو ان الذى ليس هو لا بنوع مبسوط بل الذى ليس هو كذلك يريد ان اسم الحد لها ليس يقال بنوع مطلق بل انما الحد لها على نحو ما قيل فى حد العدم اى انه الذى ليس بموجود كذا او كذا اى انه عدم كذا لا عدم باطلاق وانما قال ذلك اذ كان ليس هاهنا ما ليس بموجود على الاطلاق فانه لا يوجد عدم مطلق كما يوجد وجود مطلق بل عدم مضاف اذ كان العدم عدما لشىء وقوله والكيفية ايضا يريد ومقولة الكيف الحال فيها فى هذا المعنى كالحال فى سائر المقولات وانما خص الكيف فيما احسب لان حرف كيف قد يظن به انه يدل على الجوهر اذ كان اذا سئل به فى الانواع دل على الجواهر واذا سئل به فى الاشخاص دل على المقولة المسماة كيف المعدودة فى الاعراض

Page 801