Commentaire sur la Lamiyat al-Ajam

Muhammad Damiri d. 808 AH
97

Commentaire sur la Lamiyat al-Ajam

شرح لامية العجم (وهو مختصر شرح الصفدي المسمى الغيث المسجم)

Chercheur

الدكتور جميل عبد الله عويضة

دارة: مفعول به، ولا يكون هنا خبرا، لأنها تامة، اكتفت باسمها، كقوله تعالى: [فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ] (١) إذ لو جعلناها ناقصة لفسد المعنى في البيت، والحمل: مجرور بالإضافة، واللام هنا للمح الصفة. المعنى: لو أنّ المقام في المكان الشريف يبلغ المنى ما برحت الشمس مقيمة في دارة الحمل؛ لأنها في هذا البرج في غاية الشرف، وهذا تمثيل بديع، وفيه حث على الحركة، قال ﵇: سافروا تصحوا، واغزوا تستغنوا، وفي حديث آخر، سافروا تصحوا وتغنموا، وفي التوراة: يا ابن آدم أحدث سفرا أُحدث لك رزقا، وقال العرب: الحركات بركات، وما أحكم قول أبي الطيب (٢): (الطويل) وَكُلُّ اِمرِئٍ يولي الجَميلَ مُحَبَّبٌ ... وَكُلُّ مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيِّبُ وقال البحتري (٣): (من الكامل) وَإِذا الزَمانُ كَساكَ حُلَّةَ / مُعدِمٍ ... فَاِلبَس لَهُ حُلَلَ النَوى وَتَغَرَّبِ ... [٥٦ ب] وقال ابن صرد (٤): (مجزوء الكامل) نقل ركابك للعلا ... ودع الغواني في القصور لولا التغرب ما ارتقى ... درر البحور إلى النحور وقال الآخر (٥): (من البسيط) وَالتِبرُ كَالتُربِ مُلقىً في أَماكِنِهِ ... وَالعودُ في أَرضِهِ نَوعٌ مِنَ الحَطَبِ وهو مأخوذ من قول الآخر (٦): (من البسيط) قالوا نراك كثير السير مجتهدًا ... في الأرض تنزلها طورًا وترتحل فقلت لو لم يكن في السير فائدة ... ما كانت السبع في الأبراج تنتقل وقال الشارح (٧): (من البسيط)

(١) يوسف ٨٠ (٢) ديوانه ٢/ ٢٣٢ (٣) ديوانه ٢/ ١٩١ (٤) البيتان في الكشكول، ص ١٠٤٦/ (م)، بلا عزو. ابن صرد الكاتب: بكر بن صرد، مولى بني أمية؛ كان يكتب لجعفر بن يحيى البرمكي، وهو الذي قال للرشيد يحضه على البيعة لابنه القاسم المؤتمن بعد أخويه الأمين والمأمون ورويت لغيره: يا أيها الملك الذي ... لو كان نجمًا كان سعدا الوافي بالوفيات، ص ٧٨٢١ (م) (٥) للإمام الشافعي، ديوانه (م). (٦) نسب البيتان في زهر الأكم في الأمثال والحكم، ص ٨٥٩ (م) لابن السكن، وليس البيت السابق مأخوذ من أبيات ابن السكن، ولكنه مأخوذ من بيت البحتري من المنسرح: ... أَضيعُ في مَعشَرٍ وَكَم بَلَدٍ ... يُعَدُّ عودُ الكِباءِ مِن حَطَبِه وهكذا هو الحال في الغيث المسجم ٢/ ١١٨، ولكن الشارح - كعادته - قال: وهو مأخوذ من بيت الآخر، ونزلت عينه على الأبيات التي بعد البيت المقصود.، وهذا يدل أنه كان مجرد ناقل يختار ويشتار دون إعمال فكر أو تدبر. (٧) الغيث المسجم ٢/ ١١٩

1 / 97