281

Commentaire sur la Lamiyat des Actes par Qutb Atfayyish, Vol. 2 Partie 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Genres

فإذا كان المتكلم هو السابق وجودا أو مخرجا لحرفه، والمخاطب هو الآخر من حيث انتهاء الكلام إليه، وكون تاء عن واو، والواو آخر المخارج، لم يبق للغائب إلا التوسط، فأعطى الياء لأنها من حروف الضم فهي شجرية.

وقال السعد: جعلوا الغائب والغائبتين تابعات للمخاطب، لئلا يلتبس بالغائب والغائبات.

قال الطبلاوي: ولأن التاء تكون للمخاطب: كقمت، والغائبة: كقامت هند، والغائبتين: كالهندان قامتا.

قال السعد: وحين تبعوا ما ذكر وإن التبس فعل الغائبة والغائبتين فعل المخاطب والمخاطبين، لكن هذا الالتباس أسهل أ.ه.

ونقول: وجه الأسهلية أن قرينة الخطاب قد تمنع الالتباس لأن الفاعل إذا كان مشاهدا أو في حكمه تبين أن الصيغتين للخطاب، وإلا فهما للغيبة، وزعم بعض أنه إنما جعلوا الياء للغائبة لوجودها في هي، الذي هو ضمير الغائبة، وحمل الغائب على الغائبة في اختصاصه بالياء، لأن الغائب والغائبة في كونها غائبين.

قال السعد: ويوجد الفرق بين الغائبين والغائبات، بالواو في الغائبين، والنون في الغائبات، كيضربون ويضربن، أي كما يوجد الفرق بهما بين المخاطبين والمخاطبات.

قال الناصر اللقاني: أشار إلى السؤال لم لم يجعلوا جمع الغائب بالتاء، فرقا بينه وبين الجمع المذكر الغائب، كما في المفردة المثناة؟

وإلى الجواب: أن الجمع يلحقه مع كل واحد من الذكور والإناث علامة تميزه عن الآخر، بخلاف المفردة والمثناة.

وقال ابن قاسم: أشار إلى السؤال لم فرقوا بين الغائبة والغائبتين، وبين الغائب والغائبتين بالتاء في الأولين، والياء في الآخرين، ولم يفرقوا بين الغائبات والغائبين بذلك، وجعلوا الجميع بالياء؟

Page 33