231

Commentaire sur la Lamiyat des Actes par Qutb Atfayyish, Vol. 2 Partie 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Genres

قلت: مشى على ذلك الغزى، وعيسى الصفوي، والحق أن المسألة تكون مركبة وهو الغالب وبسيطة فيمكن حمل المثال على المركبة، إذ هي الغالب، فيمكن التدريج في فهمها بفهم أجزائها واحدا بعد واحد، كما أشار إليه ابن قاسم، وليس من ذلك قوله تعالى: (يتجرعه) بل للتكلف أي يتكلف جرعه.

ومن معاني تفعل: الطلب نحو تكبر إذا كان لا بمعنى طلب، أن يكون كبيرا بذا مثل السعد، ومنه تنجز حوائجه ومواعده، وتنجحها أي طلب انجازها ونجاحها، وتعظم إذا كان بمعنى طاب أن يكون عظيما، وتعجل أي طلب العجلة، وتبين وتثبت أي طلب البيان والثبات، قرئ: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) وقرئ (فتثبتوا) قيل: ومنه ليس منا من لم يتغد بالقرآن.

قال صاحب التحقيق: والظاهر أنه من موافقة المجرد.

قلت: الحق أنه من موافقة فعل بالتشديد، وهو غنى بتشديد النون، لأنه لا يقال غنى بالتخفيف.

والجواب: بأنه أراد المجرد من التاء فقط خلاف الظاهر من اطلاقاتهم المجرد، مع أنه يرده أيضا تمثيله وتنظيره بتعدي وعدا، وتحجى وحجا، وأما قوله: وتهجد وهجد، فهجد فيه مخفف.

قال الناصر اللقاني: إن قلت: ما الفرق بين الطلب والتكليف؟ قلت: هو حصول أصل الفعل صورة في التكليف دون الطلب أ. ه.

فالفعل حقيقة منتف عن كل منهما، وأما صورة فموجود في التكليف دون الطلب، وسواء الطلب تصريحا أو إشارة، ومنه تعطى وترحم أس سأل العطاء والرحمة، ويعبر عنه بسؤال أصله.

ومن معاني تفعل: معنى فعل المشدد: كتغنى أي غنى، وتولى أي ولى.

Page 231