Commentaire sur la Lamiyat des Actes par Qutb Atfayyish, Vol. 2 Partie 3

Qutb Atfayyish d. 1332 AH
194

Commentaire sur la Lamiyat des Actes par Qutb Atfayyish, Vol. 2 Partie 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Genres

الوزن الأول: افعال بزيادة همزة الوصل، بزيادة الألف بعد العين، وبتشديد اللام ففيه لا مان: إحداهما زائدة قيل الأولى وقيل الثانية، وقيل بجواز الوجهين على حد الخلاف المذكور في فعل بتشديد العين.

قال اللقاني: إن قلت القوا بأن الزائد أول العينين في فعل لكونه ساكنا لا يجري هنا في اللام الأولى هنا، والتقاء اللام ساكنة مع الألف في الوزن المذكور جائز لجواز التقاء ساكنين: الأول حرف علة، ونقول في القول بإجازة الوجهين أن إمكان كون الزائد أول العينين عند الصحة دليله ومكافأته لدليل مقابلة، مع أنه لا يصح هنا لعدم السكون، وكونه في الأصل متحركا كافلا يتأتى التعليل بالسكون، فلا يتأتى فيه التحكم لعدم تكافئ الأدلة.

قلت: لما علم أن وضعه متحرك اللام الأولى عملا بالدليل السابق، يفضي إلى وجوب سكونه للإدغام في مماثله، نزل هذا السكون العارض لوجوبه منزلة السكون الأصلي، فيجري فيه القولان المذكوران أ. ه.

وتقول: افعللت بفتح اللام الأولى، وهو من السداسي من مزيد الثلاثي لغير إلحاق، ولا تعتل لامه إلا في شذوذ، ولا تضاعف عينه إلا شذوذا، والغالب مجيئه للألوان، وكثر مجيئه للعيوب الحسية، وقل مجيئه لغير الألوان والعيوب نحو: املاس الشيء من الملاسة، وارماق ضعف، واصمال اشتد، وابهار الليل انتصف أو كثرت ظلمته، وانقاض الحائط، واقطار النبت إذا أخذ يجف، وقد يرد هذا إلى اللون أو ما يدل عليه، ويستلزمه، وكذا في ابهار إذا فسر بشدة الظلمة، وأكثر مجيئه للمعاني العارضة غير اللازمة من الألوان غير الثابتة نحو: احمار وجهه، بالشمس أو بالخجل، واصفار للخوف، فإن الاحمرار بالشمس أو الخجل عارض غير لازم، وكذا الاصفرار للخوف يقال: يحمار مرة ويصفار أخرى وقل مجيئه للازم كاشهاب وادهام، كقوله تعالى: (مدهامتان) في وصف الجنة، فإنه اسم فاعل فعله ادهام بتشديد الميم بعد ألف.

Page 194