Commentaire sur la Lamiyat des Actes par Qutb Atfayyish, Vol. 2 Partie 3

Qutb Atfayyish d. 1332 AH
178

Commentaire sur la Lamiyat des Actes par Qutb Atfayyish, Vol. 2 Partie 3

شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3

Genres

وفي بعض حواشيه معنى قوله: ولتحول الفاعل إلى أصل الفعل أن يصير متصفا بصفة الأصل الذي اشتق منه، كقولك: استحجر الطين فإنه بمعنى صارت صفة الطين صفة الحجر، لا كونه صار حجرا أو كالحجر أ. ه.

قلت: الأولى إسقاط قوله: أو كالحجر، والمراد بالاشتقاق الأخذ بواسطة اشتقاقه من المصدر، فإن الحجر لا يشتق منه شيء، فاستحجر مأخوذ منه بواسطة اشتقاقه من الاستحجار، وفي تلك الحاشية استتيست الشاة، واستنوق الجمل، صارت الشاة لقوتها متصفة بصفة التيس ، والجمل متصفا بصفة الناقة، وهذا تحول معنى، والأول يعني استحجر الطين حقيقي أو صوري أ. ه.

قلت: لعل كونه حقيقيا مبني على إن إطلاق الحجر على المدر حقيقة، ومن ذلك استأسد زيد أي صار أسدا، أي اتصف بصفة الأسد حقيقة أو ادعاء.

تنبيه: قال الطبلاوي: وهاهنا فائدة وهي أن قاعدة التصريف أن يؤخذ أبواب المزيد فيه من الثلاثي المجرد، أو من الرباعي المجرد، وقد يؤخذ استفعل من أفعل، وهو إذا كان متعديا إلى واحد وزيد فيه السين ليتعدى إلى اثنين كأنجح الله حاجتي، واستنجحته إياها، وأرضعت المرأة الطفل واسترضعتها إياه.

تتمة: همزة استفعل وصلية، فتحذف في الدرج، وتثبت مكسورة في الابتداء وللضرورة، وهكذا في همزات الوصل إلا همزة أل، فإنها مفتوحة حيث تثبت، وإلا همزة أل من الله فإنها تثبت مفتوحة في النداء جوازا، وإلا همزة اسم فيجوز ضمها وفتحها حيث ثبتت والكسرة الأصل، وكذا في همزة أيم ونحوه، والكلام على ذلك بسطته في محله.

Page 178