Commentaire sur Lamiya d'Ibn al-Nadr - Le livre du pèlerinage

Mansur al-Harusi d. 1300 AH
10

Commentaire sur Lamiya d'Ibn al-Nadr - Le livre du pèlerinage

شرح لامية ابن النضر - كتاب الحج - تحقيق؟؟ - ب تخرج

والجمال - بكسر الجيم - : جمع جمل (¬1) ، ونصبه على المفعول به من الضمير المستتر في : استعد ، و أل فيه ضرورة ، إذ لم يتقدم له ذكر ، ويحتمل أن يكون نائبا عن المضاف ، أي : جماله (¬2) ، و أل في الجمال الثاني للعهد .

وثم : حرف عطف للترتيب الانفصالي (¬3) .

وعالى : فعل مزيد فيه الألف لموافقة أفعل الرباعي ، وهو أعلا (¬4) .

¬__________

(¬1) ذكر الناظم إعداد الجمال من أجل الذهاب للحج ، لأجل أنها الراحلة المعروفة في ذلك الزمان للأسفار البعيدة ، لما تتمتع به من ميزات تجعلها قادرة على التحمل، وقد نوه الله بشأنها في أمر هذه العبادة نفسها؛ إذ قال سبحانه آمرا خليله إبراهيم - عليه السلام - : { وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق } ( سورة الحج ، الآية 27 ) .

(¬2) مقتضى كلامه أن " أل " نائبة عن المضاف إليه ، لا عن المضاف ، بمعنى أن الأصل أن يقول : عزم الحج فأعد جماله، فلما أتى بأل التعريف نابت عن المضاف إليه، والذي هو هنا هاء الضمير، لأن الأصل في المعرف بالألف واللام أن لا يضاف ، والله أعلم. وهذه مسألة مختلف فيها بين النحويين، أي: هل يجوز أن تنوب " أل " عن الضمير المضاف إليه ؟ ، فمنعه أكثر البصريين، وجوزه الكوفيون وبعض البصريين وكثير من المتأخرين. انظر: ( ابن هشام ، مغني اللبيب ، ج1 ص338 ) .

(¬3) أي أنها تفيد المهلة والتراخي، وقد عطف الناظم بها لتراخي إعلاء الرحال على الجمال عن استعدادها .

(¬4) في اللسان: علا الفرس بمعنى ركبه، ويقال: عاليته على الحمار وعليته عليه، وفي القاموس: علاه وأعلاه وعالاه وعلاه واعلولاه بمعنى صعده. انظر : ( ابن منظور، لسان العرب، علا ج15 ص87 ) ، ( الفيروزآبادي، القاموس المحيط، علا ص1314 ).

Page 10