629

Sharh Kawkab Munir

شرح الكوكب المنير

Enquêteur

محمد الزحيلي ونزيه حماد

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Édition

الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ

Année de publication

١٩٩٧ مـ

قُبَيْلِ صِفَةِ الأَدَاءِ، كَالْمَدِّ وَالإِمَالَةِ وَتَخْفِيفِ الْهَمْزَةِ١ وَنَحْوِهِ٢.
وَمُرَادُهُ: مَقَادِيرُ الْمَدِّ وَكَيْفِيَّةُ الإِمَالَةِ لا أَصْلُ الْمَدِّ وَالإِمَالَةِ. فَإِنَّ ذَلِكَ مُتَوَاتِرٌ قَطْعًا٣. فَالْمَقَادِيرُ، كَمَدِّ حَمْزَةَ٤ وَوَرْشٍ٥. فَإِنَّهُ قَدْرُ سِتِّ أَلِفَاتٍ. وَقِيلَ: خَمْسٌ. وَقِيلَ: أَرْبَعٌ. وَرَجَّحُوهُ. وَمَدُّ عَاصِمٍ٦: قَدْرُ ثَلاثِ أَلِفَاتٍ،

١في ش ز: الهمز. وفي ع ض ب ومختصر ابن الحاجب: الهمزة.
٢انظر: مختصر ابن الحاجب ٢/ ٢١، البرهان في علوم القرآن ١/ ٣١٩، مناهل العرفان ١/ ٤٣٠، النشر في القراءات العشر ١/ ٣٩٥، فواتح الرحموت ٢/ ١٥، جمع الجوامع ١/ ٢٢٨، المدخل إلى مذهب أحمد ص ٨٧.
٣انظر: البرهان في علوم القرآن ١/ ٣١٩، فواتح الرحموت ٢/ ١٥، البناني على جمع الجوامع ١/ ٢٢٩.
٤هو حمزة بن حبيب بن عمارة، أبو عمارة الكوفي، التيمي مولاهم، أحد القراء السبعة. ولد سنة ٨٠هـ، وأدرك الصحابة بالسن، فيحتمل أن يكون رأى بعضهم. قال ابن الجزري: "وإليه صارت الإمامة في القراءة بعد عاصم والأعمش، وكان إمامًاَ حجة ثبتًا رضى قيمًا بكتاب الله، بصيرًا بالفرائض، عارفًا بالعربية، حافظًا للحديث، عابدًا خاشعًاَ، زاهدًا ورعًا، قانتًا لله عديم النظر". كان يتجر بالزيت. توفي بحلوان سنة ١٥٦هـ. ومن مصنفاته: "كتاب قراءة حمزة"، و"كتاب الفرائض".
انظر ترجمته في "طبقات القراء ١/ ٢٦١، مشاهير علماء الأمصار ص ١٦٨، مرآة الجنان ١/ ٣٣٢، معرفة كبار القراء ١/ ٩٣، الخلاصة ص ٩٣، الفهرست ص ٤٤، شذرات الذهب ١/ ٢٤٠".
٥هو عثمان بن سعيد بن عبد الله، أبو سعيد القرشي مولاهم، القبطي المصري، الملقب بورش، شيخ القراء المحققين، وإمام أهل الأداء المرتلين. انتهت إليه رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه، ولقبه نافع بورش لبياضه، أو الورشان، وهو اسم طائر معروف، اشتغل بالقرآن والعربية، فمهر بهما. توفي سنة ١٩٧هـ بمصر.
انظر ترجمته في "طبقات القراء ١/ ٥٠٢، حسن المحاضرة ١/ ٤٨٥، معرفة القراء الكبار ١/ ١٢٦، شذرات الذهب ١/ ٣٤٩".
٦ هو عاصم بن بَهْدَلة أبي النجود، أبو بكر الأسدي مولاهم الكوفي، شيخ القراء بالكوفة، وأحد القراء السبعة. انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة، وجمع بين الفصاحة والإتقان، والتحرير والتجويد. وكان أحسن الناس صوتًا بالقرآن. قال الإمام أحمد عنه: "رجل صالح خير ثقة، لكن قراءة أهل المدينة أحب، فإن لم فقراءة عاصم. ووثقه أبو زرعة وجماعة، وخرج له أصحاب الكتب الستة. توفي سنة ١٢٧هـ.
انظر ترجمته في "طبقات القراء ١/ ٣٤٦، ميزان الاعتدال ٢/ ٣٥٨، معرفة القراء الكبار ١/ ٧٣، الخلاصة ص ١٨٢، شذرات الذهب ١/ ١٧٥، الفهرست ص ٤٣".

2 / 129