28

Sharh Kawkab Munir

شرح الكوكب المنير

Chercheur

محمد الزحيلي ونزيه حماد

Maison d'édition

مكتبة العبيكان

Numéro d'édition

الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ

Année de publication

١٩٩٧ مـ

"وَ" الإِطْلاقُ الرَّابِعُ: عَلَى "الْمَقِيسِ عَلَيْهِ" وَهُوَ١ مَا يُقَابِلُ الْفَرْعَ فِي بَابِ الْقِيَاسِ٢. "وَالْفِقْهُ لُغَةً" أَيْ فِي اللُّغَةِ: "الْفَهْمُ" عِنْدَ الأَكْثَرِ٣، لأَنَّ الْعِلْمَ يَكُونُ عَنْهُ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا﴾ ٤. "وَهُوَ" أَيْ الْفَهْمُ: "إدْرَاكُ مَعْنَى الْكَلامِ" لِجَوْدَةِ٥ الذِّهْنِ مِنْ جِهَةِ تَهَيُّئِهِ لاقْتِبَاسِ٦ مَا يَرِدُ عَلَيْهِ مِنْ الْمَطَالِبِ. وَالذِّهْنُ: قُوَّةُ النَّفْسِ الْمُسْتَعِدَّةِ لاكْتِسَابِ الْعُلُومِ٧ وَالآرَاءِ٨.

١ في ش: صورة وهو. ٢ وعلى هذا عرف الباجي الأصل بقوله: "ما قيس عليه الفرع بعلة مسنتبطة منه". أي من الأصل. "الحدود للباجي ص٧٠". ٣ قاله الآمدي وابن قدامة والطوفي والجويني والشوكاني وغيرهم. "انظر الإحكام للآمدي ١/ ٦، روضة الناضر ص٤، إرشاد الفحول ص٣، شرح المحلي على الورقات ص١٢، مختصر الروضة ض٧". ٤ الآية ٧٨ من النساء. ٥ في ش ز ع ض ب: لا جودة، وهو خطأ. انظر الإحكام للآمدي ١/ ٦. ٦ كذا في ش ز ع ض ب. وفي الإحكام للآمدي: لاقتناص. ٧ في ش ز ع ض ب: الحدود. ٨ وقد عرف الشريف الجرجاني الذهن بأنه: قوة للنفس تشمل الحواس الظاهرة والباطنة، معدة لاكتساب العلوم. ثم أورد له تعريفًا آخر بأنه: الاستعداد التام لإدراك العلوم والمعارف بالفكر. "التعريفات ص١١٣ وما بعدها".

1 / 40