Explication de Galien sur le livre d'Hippocrate intitulé Epidemies
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Genres
قال جالينوس: أما قوله «انحل» فيشبه أن يكون يعني به ما عناه قبل عند ذكره «للمرض الأعظم». وذلك أنه قال في «الصوت» الذي كأنه معتقل مربوط بسبب العلة إنه «ينحل» في الوقت الذي يعود فيكون فيه إلا أن «الانحلال» والانطلاق في ذلك القول أقرب إلى حقيقة الكلام وذلك لأن الصوت في أوقات نوائب الصرع يعرض له شبيه بالاعتقال والارتباط. وأما في هذا القول فاستعماله هذه اللفظة أعني «الانحلال والانطلاق» أبعد من حقيقة الكلام وذلك أن الصوت الذي قد كان أولا ثم اعتقل من علة فمن الصواب أن يقال فيه إنه «ينحل وينطلق». وأما الصوت الذي لم يكن قبل فكان به لا يستقيم أن يسمى حدوثه الأول «انحلالا» «وانطلاقا» إلا أنه وإن كان الأمر كذلك فقد استعمل في هذا القول أيضا هذه اللفظة أعني «انحل» مكان أن يقال «حدث» واستعمل أيضا هذه اللفظة بعينها على معنى أبعد من حقيقتها عندما قال «انحل كل شيء».
فإن هذه اللفظة في هذا الموضع أيضا إنما دل بها أن كل شيء يحدث إنما يحدث في تلك الشهور التي ذكرها قبل. فالمعنى الذي قصد إليه قبل حين قال: «وتحدث له شدة ويضبط بيديه» هو المعنى الذي دل عليه في هذا القول على وجه آخر بالأفاعيل التي تكون عن الشدة فإن الطفل كما تحدث له القوة في يديه في تلك الشهور التي ذكرها كذلك تحدث له في جميع الأعضاء التي ذكرت حتى يقدر أن يشكلها بالأشكال التي يحتاج إليها بسهولة «والصوت» أيضا لما كان حدوثه يكون بعضل الحنجرة وتفصله حتى يكون منه الكلام بعضل اللسان فإنه يدل أيضا على ذلك العضل أنه قد قوي.
Page 816