Explication de Galien sur le livre d'Hippocrate intitulé Epidemies
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Genres
وقد نجد في بعض النسخ أنه عسر على تلك المرأة ولادها حتى يكون الكلام على هذا المثال: «المرأة التي ولدت بنتين توءمين وعسر عليها ولادها ولم تستفرغ كثير استفراغ». وإذا كانت النسخة على هذا لم تحتج أن تستخرج بالقياس من أنها ولدت بنتين أنه عسر عليها ولادها إذ كان أبقراط قد صرح بذلك. والمرأة إذا عسر عليها ولادها فإن الدم الذي يجري في وقت النفاس في أكثر الأمر يحتبس عنها وذلك أن أعضاء التوليد منها ترم للشدة التي تنالها بسبب عسر الولادة. وإذا احتقن دم النفاس فقد نرى كثيرا من النساء تعرض لهن الأورام والتربل في البدن كله على نحو ما يعرض من التربل والأورام لمن ينقطع عنه الدم الذي يجري من أفواه العروق التي تنفتح من أسفل.
قال: «ثم إن تلك الأورام سكن منها ما كان في سائر الأعضاء وبقي ما كان في البطن» لأن العلة التي حدثت في أعضاء التوليد كانت باقية على حالها ولذلك حدث بتلك المرأة النزف وكان ما تنزفه «إلى الشهر السادس أحمر» ثم إنه منذ ذلك صار مائيا. وهذه الأشياء كلها بينة واضحة.
وأما ما قاله بعد هذا فليس يمكن أن يوفق منه على حقيقة. والقدماء ممن فسر هذا الكلام على هذه النسخة يعرفه ويكتب: «وكان الذنب مائلا إلى أفروديسيون» ثم أتى بعدهم قوم فكتبوا مكان «أفروديسيون» «أفروديسيا» ومعناه الجماع ثم إن آخرهم وهو أرطاميدوروس الذي لقب بقافيطن غير هذا القول تغييرا شديدا بتبديل أحرف من الأحرف المتقاربة في لسان اليونانيين حتى صار معناه أن ذلك النزف كان يضر في الجماع. وإن كانت هذه النسخة صحيحة فإن معناها مقبول قريب من الإقناع وهو أن ذلك النزف الذي كان بتلك المرأة كان يمنع من الجماع ولذلك لم يمكن فيها أن تحبل إلا أن هذا الرجل غير الكلام تغييرا شديدا.
Page 336