Explication de Galien sur le livre d'Hippocrate intitulé Epidemies
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
Genres
ولذلك قال أبقراط: «إنك قد تقدر أن تحتج بأشياء كثيرة من أشباه هذه الأشياء في أمر الترطيب والتجفيف والتسخين والتبريد» وبين من هذا أن قصده [كان] في هذا الكلام الذي نحن في تفسيره لم يكن الإخبار عن الألوان التي تعرض لمن أفرط عليه سيلان الدم لكن هذا إنما جعله أحد الدلائل التي تدل على صحة رأيه في الأركان الأربعة ويتبع الأمر في الأركان الأربعة أمر طريق العلاج.
ونحن قادرون أن نحتج بحجج كثيرة تشهد على صحة الأمر فإنه ينبغي أن تسخن وتبرد وترطب وتجفف أمراض الأجسام المتشابهة الأجزاء التي منها نفسها تكون الأفعال. فأما الأعضاء الآلية كما قد يدل اسمها فإنما قياسها قياس الآلة عند تلك التي تفعل بأنفسها. وقد وصفنا أمر أصناف الأمراض في مقالة قد أفردناها لوصفها ووصفنا مداواة جميعها في كتاب الحيلة للبرء.
فهذا هو معنى هذا القول الذي قصدنا لتفسيره ولا بأس عندي بأن أذكر أيضا من فسر هذا القول على ضد معنى أبقراط. وذلك أنهم قالوا إن قول أبقراط في هذا الموضع إنما هو القول الذي يوجد في الكتاب الذي رسمه في الطب القديم وواضع ذلك الكتاب ينصره ويصححه وهو أنه لا ينبغي في قوله أن تجعل الأغراض في مداواة الأمراض الحار والبارد والرطب واليابس — كأنا ليس نجد أبقراط في كتابه في طبيعة الإنسان يبين أن طبيعتنا إنما هي مركبة من هذه الأشياء وليس نجده في كتاب الفصول وغيره من كتبه الصحيحة قد ذكر هذه الأشياء مرارا كثيرة ذكر ما ينتفع به في العلاج.
Page 298