Explication pour comprendre les hadiths sur les jugements

Ibn Daqiq al-'Id d. 702 AH
16

Explication pour comprendre les hadiths sur les jugements

شرح الإلمام بأحاديث الأحكام

Chercheur

محمد خلوف العبد الله

Maison d'édition

دار النوادر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lieu d'édition

سوريا

Genres

الحديث، وأقام بالقاهرة مدة في زمن الشيخ، قال: كان الشيخ يعطيني في كل وقت شيئًا، فأصبحت يومًا مُفلسًا، فكتبت ورقة وأرسلتها إليه وفيها: "المملوك محمد القوصي أصبح مضرورًا"، فكتب لي بشيء، ثم ثاني يوم كتبت: "المملوك ابن الحواسيني"، فكتب لي بشيء، ثم ثالث يوم كتبت: "المملوك محمد"، فطلبني وقال لي: من هو ابن الحواسيني؟ فقلت: المملوك، قال: ومن هو القوصي؟ قلت: المملوك، قال: تدلِّس عليَّ تدليسَ المحدثين؟! قلت: الضرورة. فتبسم وكتب لي (١). وكان الشيخ يقول: ضابطُ ما يُطلبُ مِنِّي أنْ يجوزَ شرعًا، ثم لا أبخل (٢). وكان ﵀ متحرّزًا جدًا في أمر النجاسة، مشدِّدًا على نفسه، وله في ذلك حكاياتٌ ووقائعُ عجيبة (٣).

(١) المرجع السابق، (ص: ٥٧٦ - ٥٧٧). (٢) المرجع السابق، (ص: ٥٧٧). (٣) قال الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (٤/ ١٤٨٢): وكان في أمر الطهارة والمياه في نهاية الوسوسة ﵁. وقال الصفدي في "الوافي بالوفيات" (٤/ ١٣٨): قد قهره الوسواسُ في أمر المياه والنجاسة، وله في ذلك حكايات ووقائع عجيبة. وقال التجيبي في "مستفاد الرحلة" (ص: ١٧): وكان ﵀ قد التزم التشديد والتضييق على نفسه في العبادات، وبالغ في ذلك، حتى ربما أفضى به الأمر إلى وسواس يعتريه في خاصَّةِ نفسه، لا يفتي به الناس، فتلحقه منه =

مقدمة / 18