Sharh Ihqaq
شرح إحقاق الحق
Chercheur
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
نعمان (1) أبي جعفر الأحول الشيعي الذي لقبه الشيعة بمؤمن الطاق، وأهل السنة بشيطان الطاق، وقد ذكرنا شرح فضائله وبرائته عما نسب إليه من الأقوال الفاسدة مع وجه تلقبه بما ذكر في كتابنا الموسوم بمجالس المؤمنين، والحاصل أن محمد بن عبد الكريم الشهرستاني الشافعي الأشعري قد قال في كتاب العلل والنحل عند ذكر النعمان المذكور: إنه وافق هشام بن الحكم (2) في أن الله تعالى لا يعلم شيئا حتى يكون، والتقدير عنده إرادة فعله تعالى " الخ "، فقد دخل الناصب في هذه المسألة في فرقة شاذة مجهولة من الشيعة قد أنكرهم الإمامية أيضا " الخ " و لعمري إنه لو اطلع أهل ما وراء النهر الذين ألف هذا الكتاب تأليفا لقلوبهم لرموه بالرفض والسخافة، ولراموا قتله مع إحراقه، ثم مع هذه المفسدة العظيمة يوجب <div>____________________
<div class="explanation"> (1) هو أبو جعفر محمد بن النعمان البجلي الكوفي الأحول من أصحاب مولانا الصادق عليه السلام، كان متكلما حاذقا حاضر الجواب أديبا شاعرا، وكان الصادق عليه السلام يحبه كثيرا، وله كتب، منها كتاب افعل ولا تفعل، كتاب الرد على المعتزلة في إمامة المفضول، كتاب الرد على أبي حنيفة، كتاب الاحتجاج في إمامة علي عليه السلام، و كان له حانوت تحت طاق المحامل بالكوفة، ومن ثم اشتهر بمؤمن الطاق، وبشاه الطاق، والمخالفون من العامة يلقبونه بشيطان الطاق لكثرة محاجته معهم وغلبته عليهم.
(2) هو أبو محمد هشام بن الحكم الكندي ثم البغدادي، النظار المتكلم الجدلي البحاثة، ولد بالكوفة، ثم انتقل إلى بغداد في آخر عمره سنة 199 وقيل: إنه توفي في تلك السنة، روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن عليهما السلام، والمترجم من أجلة أصحابهما وممن فتق الكلام في الإمامة وهذب، وما يترائى في عدة من الروايات من ذمه، لا اعتداد به لضعف سندها واشتمالها على عدة من المخالفين المبغضين، حيث وضعوها لنفير قلوب عوام الشيعة وضعفائهم عن المترجم، ولو سلمت صحة أسانيدها لكانت محمولة على ضرب من التقية حقنا لدمه كما ورد نظير ذلك في حق زرارة بن أعين.</div>
Page 226