Sharh Ihqaq
شرح إحقاق الحق
Chercheur
تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
أقول: قد نسب في المواقف القول بالجسمية إلى مقاتل (1) بن سليمان والكرامية وغيرهم، وسيعترف الناصب بهذا فيما سيجئ من مسألة عدم كونه تعالى في جهة، ولا ريب في أن الكرامية ومقاتل من أهل السنة وقد صرح الشهرستاني في كتاب الملل والنحل: أن مضر (2)، وكهمس (3)، وأحمد الهجيمي (4) وغيرهم من أهل السنة قالوا: معبودهم صورة ذات أعضاء وأبعاض " الخ " ثم قال:
وأما مشبهة الحشوية (5) من أصحاب الحديث فحكى الأشعري عن محمد بن عيسى أنه حكى عن مضر وكهمس وأحمد الهجيمي: أنهم أجازوا على ربهم الملامسة <div>____________________
<div class="explanation"> (1) هو مقاتل بن سليمان بن زيد الرازي الخراساني البلخي القارئ المفسر الراوي العامي كان من أصحاب الباقرين عليهما السلام وله تفسير كبير ينقل عنه في كتب التفسير ونواسخ القرآن وغيرهما توفي سنة 150 والشافعي كان يقول الناس في التفسير مرتزقة مقاتل.
(2) هو مضر بن محمد بن عبيد صاحب الغرائب والعجائب في مروياته ضعفه الدارقطني وغيره وله مقالات منكرة وكذا سميه مضر بن نوح السلمي.
(3) هو كهمس بن منهال أبو عثمان السدوسي البصري اللؤلؤي الراوي عن ابن عروبة (4) هو أحمد بن عطاء الهجيمي البصري القدري المشهور.
(5) اختلف في الحشوية فقيل بإسكان الشين لأن منهم المجسمة والمجسمة محشوة، والمشهور أنه بفتحها نسبة إلى الحشاء لأنهم كانوا يجلسون أمام الحسن البصري في حلقته فوجد في كلامهم " رويا " فقال: رووا هؤلاء حشاء الحلقه أي جانبها والجانب يسمى حشاءا ومنه الأحشاء لجوانب البطن كذا في شرح منهاج الأصول للأسنوي المصري منه " قده ".
أقول: كلمة " رويا " اسمية وقعت مفعولة لقوله وجد. والمراد أن الحسن رآى قوما في حلقته يستندون في كل شئ من العقليات والسمعيات برواية رويت ولو لم تكن واجدة لشرائط الصحة.</div>
Page 175