145

Sharh Ihqaq

شرح إحقاق الحق

Chercheur

تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي

يقتصر الأصحاب على أدلة الوقوع مع أنها تفيد الامكان أيضا لأنها سمعيات ربما يدفعها الخصم بمنع إمكان المطلوب، فاحتاجوا إلى إثبات الامكان أولا والوقوع ثانيا، ولم يكتفوا بما يقال: إن الأصل في الشئ سيما ما ورد به الشرع هو الامكان ما لم يذر عنه الضرورة أو البرهان (1)، لأن هذا إنما يحسن في مقام النظر و الاستدلال دون المناظرة والاحتجاج " إنتهى كلامه "، وقد صرح بمثله تلميذه الخيالي (2) في بحث المعاد من حاشية شرح العقائد، وقال الغزالي (3) في رسالته المشهورة <div>____________________

<div class="explanation"> (1) مأخوذ من قول الشيخ الرئيس كل ما قرع سمعك من غرائب الأكوان فذره في بقعة الامكان ما لم يذدك عنه واضح البرهان. والامكان فيه بمعنى الاحتمال كما حقق في محله.

(2) الخيالي هو الشيخ أحمد بن موسى الحنفي المتوفى سنة 862 وكان مدرسا في مدرسة ازنيق من طرف السلطان العثماني وله تآليف منها حاشية على شرح التفتازاني على العقايد النسفية.

(3) الغزالي هو العارف العلامة الشيخ محمد بن محمد المشتهر في كتب القوم بحجة الاسلام توفي يوم الاثنين 14 جمادى الثانية سنة 505 وقيل 507 وله تآليف كثيرة أشهرها إحياء العلوم في مجلدات، والغزالي نسبة إلى قرية غزالة من قرى طوس وكان شافعي الفروع، أشعري الأصول من تلمذة إمام الحرمين الجويني. وللمترجم مشرب وذوق مخصوص في العرفان، امتاز به عن أضرابه كما هو واضح لمن سبر في الإحياء وفي تشيعه خلاف بين أرباب التراجم، فمنهم من ذهب إلى استبصاره في أواخر عمره وتحكى في ذلك قصص، ومنهم من قال بأنه مات سنيا، ورأيت في بعض المجاميع المخطوطة أن سبب هدايته مصاحبته في سفر الحج أحد علماء الشيعة وأنه استبصر ببركة صاحبه و ترنم بهذا البيت. شعر:

يار بر ما عرض ايمان كرد ورفت * پيرگبرى را مسلمان كرد ورفت وكتاب سر العالمين مما يمكن استكشاف عقيدته منه والله العالم.</div>

Page 145