374

Sharh Idah Fi Culum Balagha

الإيضاح في علوم البلاغة

Enquêteur

محمد عبد المنعم خفاجي

Maison d'édition

دار الجيل - بيروت

Édition

الثالثة

كونه رسولا لبعضهم1 خاصة؛ لأنه هو المقابل لجميع الناس، لا لبعضهم2 مطلقا، ولا غير جنس الناس.

وكذلك يذهب3 في معنى قوله تعالى: {وبالآخرة هم يوقنون} إلى أنه تعريض بأن الآخرة التي عليها أهل الكتاب - فيما يقولون من "أنه لا يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى وأنه لا تمسهم النار فيها إلا أياما معدودات وأن أهل الجنة فيما لا يتلذذون في الجنة إلا بالنسيم والأرواح العبقة والسماع اللذيذ"- ليست بالآخرة، وإيقانهم بمثلها ليس من الإيقان بالتي هي الآخرة عند الله في شيء، أي بالآخرة يوقنون لا بغيرها كأهل الكتاب.

ويفأد التقديم في جميع ذلك4 وراء التخصيص5 اهتماما بشأن المقدم6، ولهذا قدر المحذوف في قوله "باسم الله" مؤخرا7 وأورد قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك} ، فإن الفعل فيه مقدم8، وأجيب بأن تقديم الفعل هناك أهم؛ لأنها أول سورة.

Page 165