362

Sharh Idah Fi Culum Balagha

الإيضاح في علوم البلاغة

Enquêteur

محمد عبد المنعم خفاجي

Maison d'édition

دار الجيل - بيروت

Numéro d'édition

الثالثة

تقديره بحسب القرائن 1:

حذف المفعول

ثم حذفه من اللفظ:

1-

إما للبيان بعد الإبهام كما في فعل المشيئة2 إذا لم يكن في تعلقه بمفعوله غرابة. كقولك: لو شئت جئت أو لم أجئ، أي لو شئت المجيء أو عدم المجيء، فإنك متى قلت "لو شئت" علم السامع أنك علقت المشيئة بشيء، فيقع في نفسه أن هنا شيئا تعلقت به مشيئتك بأن يكون أو لا يكون، فإذا قلت: "جئت أو لم أجئ" عرف ذلك الشيء. ومنه قوله تعالى: {فلو شاء لهداكم أجمعين} وقوله تعالى: {فإن يشأ الله يختم على قلبك} ، وقوله تعالى: {من يشأ الله يضلله} وقول طرفة:

فإن شئت لم ترقل وإن شئت أرقلت ... مخافة ملوى من القد محصد3

Page 154