311

Sharh Idah Fi Culum Balagha

الإيضاح في علوم البلاغة

Enquêteur

محمد عبد المنعم خفاجي

Maison d'édition

دار الجيل - بيروت

Numéro d'édition

الثالثة

مثلهن، وقولك: خرجت فإذا زيد1. وقولك لمن قال هل لك أحد، إن الناس ألب عليك: إن زيدا وإن عمرا، أي إن لي زيدا وإن لي عمرا، وعليه قوله2: إن محلا وإن مرتحلا. أي إن لنا محلا في الدنيا وإن لنا مرتحلا عنها إلى الاخرة. وقوله تعالى: {قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي} [الإسراء: 100] تقديره لو تملكون تملكون مكررا لفائدة التوكيد، فأضمر "تملك" الأول إضمارا على شريطة التفسير، وأبدل من الضمير المتصل الذي هو الواو ضمير منفصل وهو أنتم لسقوط ما يتصل به من اللفظ، فأنتم فاعل الفعل المضمر وتملكون تفسيره3 قال الزمخشري: هذا ما يقتضيه علم الأعراب، فأما ما يقتضيه علم البيان فهو أن "أنتم تملكون" فيه دلالة على الاختصاص، وأن الناس هم المختصون

Page 105