221

Sharh Idah Fi Culum Balagha

الإيضاح في علوم البلاغة

Chercheur

محمد عبد المنعم خفاجي

Maison d'édition

دار الجيل - بيروت

Numéro d'édition

الثالثة

لأن الحرف إنما يدخل عليه مجردا عن الدلالة على الواحدة والتعدد؛ ولأنه بمعنى كل الأفرادي لا كل المجموعي، أي معنى قولنا الرجل: "كل فرد من أفراد الرجال لا مجموع الرجال"1، ولهذا امتنع وصفه بنعت الجمع، وللمحافظة على التشاكل بين الصفة والموصوف أيضا.

فالحاصل أن المراد باسم الجنس المعرف باللام:

إما نفس الحقيقة لا ما يصدق عليه من الأفراد وهو تعريف الجنس والحقيقة، ونحوه علم الجنس كأسامة.

وإما فرد معين وهو العهد الخارجي، ونحوه العلم الخاص كزبد.

وإما فرد غير معين وهو العهد الذهني ونحوه النكرة كرجل.

وإما كل الأفراد وهو الاستغراق، ونحوه لفظ كل مضافا إلى النكرة كقولنا: كل رجل.

Page 27