وعناصر شرحه مختصرة موجزة، وفي عرض سهل ميسر ومن ثم كان هذا الشرح أليق بقراء العربية والأدب في زماننا هذا، من حيث إنه زمان موسوم بكثرة الأعباء التي يضطلع بها دارس الأدب والعربية بعامة، من جري وراء العيش، وملاحقة لما تخرجه المطابع من مؤلفات، ومساهمة في قضايا العصر الذي نعيشه، وهي كثيرة لا تحصي، لهذا ولغيرة كان لهذا الشرح المختصر الموجز قيمته بين الشروح ما طبع وما لم يطبع.
وإنني لآمل- وأنا أقدم هذا الشرح لعالم من علماء العربية، تفصلنا عنة قرابة الألف عام إلا عقودا-أن أكون قد قدمت عملا ذا نفع لقراء الأدب والباحثين فيه، ولا أدعي فيه كمالا ولكنة جهد وفرت له من عقلي وحواسي ما حقق له التقدير والإعجاب من أساتذة أجلاء، هم سندي ومفتخري، الأستاذ الدكتور الطاهر أحمد مكي، والأستاذ الدكتور محمد رشدي حسن، والأستاذ الدكتور إبراهيم عبد الرحمن، والأستاذ الدكتور محمود علي مكي، أسبغ الله عليهم جميعا ثوب الصحة والعافية ومنحهم طول العمر حتى ينتفع غيري بهم مثلما انتفعت بعملهم إنه سميع مجيب.
محمد عثمان علي
2 / 5