281

Commentaire sur la Hamasa d'Abu Tammam par Al-Farisi

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Enquêteur

د. محمد عثمان علي

Maison d'édition

دار الأوزاعي

Édition

الأولى.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

لقد علم الحي المصبح أنني غداة لقينا بالشريف الأحامسا
جعلت لبان الجون للقوم غاية من الطعن حتى آض أحمر وارسا
وأرهبت أولى القوم حتى تنهنهوا كما ذدت يوم الورد هيما خوامسا
الأحامس: بنو عامر بن صعصعة الواحد أحمس، نبزوا في ذلك لتشددهم في دينهم، والحمس قريش، والجون فرس حسيل ها هنا، وغاية من الطعن أي جعلت صدر فرسي غاية لرماحهم ونبلهم لم يجاوزوني. حتى آض أي صار صدر الفرس الأدهم أحمر من كثرة الدم عليه والوارس ذو الورس يقال: هو الزعفران، وأرهبت أي خوفت أوائلهم بشدتي عليهم، حتى تنهنوا أي كفوا، يقول: دفعت الخيل عني كما دفعت يوم الورد ابلًا عطاشًا عن الماء، وقد أبصرته فهي تتزاحم عليه. المعنى: يصف شجاعته في الحرب وقد جرح وقد جرح فرسه، ويذكر دفعه العدو بجهد واندفاعهم عليه بشدة.
بمطرد لدن صحاح كعوبه وذي رونق عضب يقد القوانسا
وبيضاء من نسج ابن داود نثرة تخيرتها يوم اللقاء الملابسا
وحرمية منسوبة وسلاجم خفاف ترى عن حدها السم قالسا
فما زلت حتى جنني الليل عنهم أطرف عني فارسًا ثم فارسا
بمطرد يعني برمح مستو لا أود فيه، لدن أي لينّ، من نسج ابن داود وهو غلط العرب لأن الدروع من نسج داود، ونثلة ونثرة أي واسعة، وسلاجم أي نصال طوال وقوله: ترى عن حدها السم قالسًا أي تقذف بالسم، والقلس القيء، وهذا

2 / 290