217

Commentaire sur la Hamasa d'Abu Tammam par Al-Farisi

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

Enquêteur

د. محمد عثمان علي

Maison d'édition

دار الأوزاعي

Numéro d'édition

الأولى.

Lieu d'édition

بيروت

Genres

سأكفيك جنبي وضعه ووساده ... وأغضب إن لم تعط بالحق أشجعا
خذا الحق أو دعا: يحتمل معنيين أحدهما أنكما لا تقدران على ذلك فخذا الحق أو دعا إن قدرتما على ذلك، والآخر خذا الحق أو دعا فإنكما لا تردان على ذلك فلا تطمعا في غيرهما وهذا أقرب، وقوله: سأكفيك أي لا أكلفك من أمري شيئا إن أمسكت وإن رمت ظلم أشجع -وهي قبيلة أعنتها عليكم- غضبت لها. المعنى: يهدد سنانا وشجنة وينهاهما عن ظلم أشجع، ويذكر تعصبه لهم، ويروى "وضعة ووسادة بالتنوين".
تصيح الردينيات فينا وفيهم ... صياح بنات الماء أصبحن جوعا
لففنا البيوت بالبيوت فأصبحوا ... بني عمنا من يرمهم يرمنا معا
بنات الماء: الضفادع وقيل: طير الماء. المعنى: يصف شدة المطاعنة حتى ارتفعت أصوات الأسنة في الحديد كأصوات الضفادع إذا جاعت أو طير الماء، ويحصل أن يكون المعنى الإشارة إلى عزمهم على غزو القوم فدل بصياح الرماح مشتهية الطعن على ذلك، وقوله: لففنا البيوت أي لففنا بيوت أشجع ببيوتنا أي خلطناهم بجماعتنا، فأصبحوا كبني عمنا يمسنا ما يمسهم، والمعنى: يصف اتصال أشجع بهم، والتزامهم زمامهم حتى لا يتميزوا عنهم.
(١٣٢)
وقال آخر، وهو سالم بن دارة، إسلامي:

2 / 226