وَأما عيشهم فِي الْآخِرَة فأضيق وأضيق فَأَما من طَابَ عيشه بعد الْمَوْت فَإِن طيب عيشه لَا يَنْقَطِع بل كلما جَاءَ تزايد طيبه وَلِهَذَا سُئِلَ بَعضهم من أنعم النَّاس فَقَالَ أجسام فِي التُّرَاب قد أمنت الْعَذَاب وانتظرت الثَّوَاب فَهَذَا فِي البرزخ فِي عَيْش طيب
رُؤِيَ مَعْرُوف فِي الْمَنَام بعد مَوته وَهُوَ ينشد
موت التقي حَيَاة لَا نفاد لَهَا ... قد مَاتَ قوم وهم فِي النَّاس أَحيَاء
وَكَانَ إِبْرَاهِيم بن أدهم ينشد
مَا أحد أنعم من مُفْرد ... فِي قَبره أَعماله تؤنسه
منعم الْجِسْم وَفِي رَوْضَة ... زينها الله فَهِيَ مَجْلِسه
1 / 77