نهارك يَا مغرور سَهْو وغفلة ... وليلك نوم والردى لَك لَازم
وتتعب فِيمَا سَوف تكره غبه ... كَذَلِك فِي الدُّنْيَا تعيش الْبَهَائِم
فالصالحون كلهم قللُوا من عَيْش الأجساد وكثروا من عَيْش الْأَرْوَاح لَكِن مِنْهُم من قلل من عَيْش بدنه ليستوفيه فِي الْآخِرَة وَهَذَا تَاجر وَمِنْهُم من فعل ذَلِك خوفًا من الْحساب عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة
والمحققون فعلوا ذَلِك تفريغا للنَّفس عَمَّا يشغل عَن الله لتتفرغ الْقُلُوب للعكوف على طَاعَته وخدمته وَذكره وشكره والأنس بِهِ والشوق إِلَى لِقَائِه
1 / 69