لَهَا أَحَادِيث من ذكراك تشغلها ... عَن الطَّعَام وتلهيها عَن الزَّاد
وَاعْلَم أَن عَيْش الْجَسَد يفْسد عَيْش الرّوح وينغصه وَأما عَيْش الرّوح فَأَنَّهُ يصلح عَيْش الْجَسَد وَقد يُغْنِيه عَن كثير مِمَّا يحْتَاج إِلَيْهِ من عيشه كَانَ بِالْبَصْرَةِ رجل من الْمُجْتَهدين فِي الطَّاعَة وَكَانَ قَلِيل الطَّعَام وبدنه غير مهزول فَسئلَ عَن سَبَب ذَلِك فَقَالَ ذَلِك من فرحي بحب الله إِذا ذكرت أَنه رَبِّي وَأَنا عَبده لم يمْنَع بدني أَن يصلح
وَسُئِلَ أَبُو الْحُسَيْن بن بشار هَل يكون الْوَلِيّ سمينا قَالَ نعم إِذا كَانَ الْوَلِيّ أَمينا قيل لَهُ كَيفَ وَالله يبغض الحبر السمين قَالَ إِذا علم الحبر عبد من هُوَ ازْدَادَ سمنا
وَكَانَ بشر يخْطر فِي دَاره وَيَقُول كفى بِي عزا أَنِّي لَك عبد وَكفى بِي فخرا أَنَّك لي رب
1 / 67