إِذا امْتَلَأت الْقُلُوب بِالرِّضَا عَن المحبوب صَار رِضَاهَا فِي مَا يرد عَلَيْهَا من أَحْكَامه وأقداره قَالَ عمر بن عبد العزير أَصبَحت وَمَالِي سرُور إِلَّا فِي مواقع الْقَضَاء وَالْقدر
دخلُوا على بعض التَّابِعين فِي مَرضه فَقَالَ أحبه إِلَيّ أحبه إِلَيْهِ
إِن كَانَ سركم مَا قد بليت بِهِ ... فَمَا لجرح إِذا أرضاكم ألم حسب سُلْطَان الْهوى أَنه يلذ كل مَا يؤلم
وَرُبمَا اخْتَار بعض المحبين الذل على الْعِزّ والفقر على الْغنى وَالْمَرَض على الصِّحَّة وَالْمَوْت على الْحَيَاة
عزي ذلي وصحتي فِي سقمي ... يَا قوم رضيت فِي الْهوى سفك دمي
عذالي كفوا فَمن ملامي ألم ... من بَات على مواعيد اللِّقَاء لم ينم
1 / 55