وَحلف يحلفهُ وَنذر ينذره ليخرج بذلك من عُهْدَة اسْتِقْلَال العَبْد بِفِعْلِهِ وليحقق العَبْد أَنه لَا يكون مِمَّا يعزم عَلَيْهِ العَبْد ويقوله من حلف وَنذر وَغَيرهمَا إِلَّا مَا شَاءَ الله وأراده ولهذه قَالَ بعده ماشئت كَانَ وَمَا لم تشأ لم يكن وَلَا حول وَلَا قُوَّة إلابك إِنَّك على كل شَيْء قدير
فتبرأ من حوله وقوته ومشيئته بِدُونِ مَشِيئَة الله وَحَوله وقوته وَأقر لرَبه بقدرته على كل شَيْء وَأَن العَبْد عَاجز عَن كل شَيْء إِلَّا مَا أقدره عَلَيْهِ ربه
فَفِي هَذَا الْكَلَام إِفْرَاد الرب تَعَالَى بالحول وَالْقُوَّة وَالْقُدْرَة والمشيئة وَأَن العَبْد غير قَادر من ذَلِك كُله إلاعلى مَا يقدره مَوْلَاهُ وَهَذَا نِهَايَة تَوْحِيد الربوبية
وَللشَّافِعِيّ من أَبْيَات شعر
1 / 42