Explication du hadith de la descente

Ibn Taymiyya d. 728 AH
188

Explication du hadith de la descente

شرح حديث النزول

Maison d'édition

المكتب الإسلامي

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

1397 AH

Lieu d'édition

بيروت

وأيضا، فحديث أبي ذر وأبي هريرة وقتادة، المذكور في تفسير هذه [الأسماء الأربعة] الذي فيه ذكر الأدلاء، قد ذكرناه في [مسألة الإحاطة]، وهو مما يبين أن الله لا يزال عاليًا على المخلوقات مع ظهوره وبطونه وفي حال نزوله إلى السماء الدنيا. وأيضًا، فقد قال تعالى: ﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الزمر: ٦٧] . فمن هذه عظمته يمتنع أن يحصره شيء من مخلوقاته، وعن النبي ﷺ في تفسير هذه الآية أحاديث صحيحة اتفق أهل العلم بالحديث على صحتها، وتلقيها بالقبول والتصديق، والله ﷾ أعلم. ا. هـ تم كتاب شرح حديث النزول والحمد لله الذي تتم بنعمه الصالحات.

1 / 191