63

Explication du hadith choisi concernant l'envoi du Prophète élu

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

Chercheur

جمال عزون

Maison d'édition

مكتبة العمرين العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

Lieu d'édition

الشارقة/ الإمارات

فِي هَذَا الْفَصْل بِمَا فِيهِ مقنع فِي غير هَذَا الْكتاب، وَجِئْنَا بالأجوبة عَمَّا يعْتَرض بِهِ على هَذَا من ظواهر الْقُرْآن كَقَوْلِه: ﴿ووجدك ضَالًّا فهدى﴾، وَقَوله ﴿وَإِن كنت من قبله لمن الغافلين﴾، وَقَول إِبْرَاهِيم: ﴿هَذَا رَبِّي﴾، وَأَشْبَاه هَذَا ومعاني هَذِه الْآي وتأويلاتها فِي كتَابنَا " الشفا ". وخلوه ﵇ بِغَار حراء وتحنثه فِيهِ أول مبادئ بشارات نبوته، وَذَلِكَ أَن تحبيب الْخلْوَة لَهُ إلهام من الله تَعَالَى لما أَرَادَ الله بِهِ من خلوه بِنَفسِهِ، وتفرغه للقاء رسل ربه، وَسَمَاع وحيه، وقطعه العلائق الشاغلة عَن ذَلِك كَمَا كَانَ. وَفِيه تَنْبِيه على فضل الْخلْوَة وَالْعُزْلَة وَثَمَرَة التفرغ لذكر الله، وَأَن ذَلِك يرِيح السِّرّ من الشّغل بِغَيْر الله، ويقل الْهم بِأُمُور الدُّنْيَا، ويخلي الْقلب عَن التَّعَلُّق والركون بِأَهْلِهَا، فيصفو وتتفجر ينابيعه بالحكمة، وتشرق جوانبه بالحقائق والمعرفة، وَيفِيض عَلَيْهِ من جِهَات فضل الله وأنوار رَحمته مَا قدر لَهُ ".

1 / 105