135

Explication du hadith choisi concernant l'envoi du Prophète élu

شرح الحديث المقتفى في مبعث النبي المصطفى

Chercheur

جمال عزون

Maison d'édition

مكتبة العمرين العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠هـ /١٩٩٩ م

Lieu d'édition

الشارقة/ الإمارات

وَحكى الْبَرْمَكِي فِي كِتَابه " الْمُنْتَهى ": " مَا نشب أَن فعل كَذَا أَي مَا لبث، وَمَا نشبت أَقُول ذَلِك ". قلت: فقولها: " أَن توفّي ط يكون بَدَلا من " ورقة " أَي لم تلبث وَفَاته أَي أَنَّهَا أسرعت وَلم تبطئ، أَو التَّقْدِير: فِي أَن توفّي، أَي لم يلبث فِي أَمر الْوَفَاة بل فاضت نَفسه فِي ذَلِك الأوان، وَمثله قَوْله تَعَالَى: ﴿فَمَا لبث أَن جَاءَ بعجل حنيذ﴾ قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي " تَفْسِيره ": " فَمَا لبث فِي المجئ بِهِ بل عجل فِيهِ، أَو فَمَا لبث مَجِيئه ". قَوْله: " وفتر الْوَحْي فَتْرَة حَتَّى حزن النَّبِي ﷺ فِيمَا بلغنَا حزنا غَدا مِنْهُ مرَارًا كي يتردى من رُؤُوس شَوَاهِق الْجبَال ": هَذَا من كَلَام الزُّهْرِيّ أَو غَيره غير عَائِشَة وَالله أعلم لقَوْله: " فِيمَا بلغنَا "، (وَلم تقل عَائِشَة فِي شَيْء من هَذَا الحَدِيث ذَلِك وَأَن كَانَت لم

1 / 177