Commentaire sur les Aphorismes d'Hippocrate
شرح فصول أبقراط
Genres
[commentary]
التفسير: جالينوس يرى أن أبقراط عنى بالامتلاء والاستفراغ ما لم يحدثا مرضا. يعني أنه متى وجد في البدن امتلاء أو استفراغ، فإنهما يحدثان مرضا إن لم يقابل بضده. ويكون تقدير قول أبقراط: ما كان من الأمراض التي تريد * أن (149) تحدث عن الامتلاء والاستفراغ، فينبغي ان يستفرغ الامتلاء ويملأ البدن من الاستفراغ. وهذا التدبير يسمى التقدم بالحفظ PageVW5P019A . فإن أخذا يحدثان المرض والتدبير يكون مركبا من التقدم بالحفظ ومن الشفاء * البحت (150) لأنه يمنع ما هو مزمع بالحدوث ويزيل ما حدث. ولعل هذا المعنى حمل جالينوس على أن * يفهم (151) من الامتلاء والاستفراغ ما لم يحدثا مرضا لأنه أمر أن يقابل بمداواة بسيطة. إلا أنه لا مانع أن يحمل كلامه على الأمراض الحادثة من الامتلاء والاستفراغ لأن الأمراض التي حدثت وفرغت تحتاج إلى علاج بسيط وهو الشفاء البحت. * فتكون (152) التدابير الطبية مختصرة في خمسة، وهي: حفظ الصحة PageVW0P038B والتقدم بالحفظ والشفاء البحت والمركب من الشفاء والتقدم بالحفظ والمركب من التقدم بالحفظ ومن حفظ الصحة. وقد يعترض قائلا بأن الامتلاء قد يقابل بالامساك عن الطعام دون الاستفراغ، فليس كل امتلاء يحتاج أن يستفرغ فيه البدن، ولا كل شفاء إنما يكون * بالمضادة (153) . فقد يسقى المحمومين أدوية مسخنة ويسقى صاحب القولنج من البرد أدوية مخدرة. وهذا الاعتراض لا يقدح في كلام أبقراط لأن الإمساك عن الطعام يستفرغ البدن استفراغا خفيا قليلا بعد قليل. والمحموم ليس يشفي * بالأدوية (154) المسخنة لطفية نائرة الحمى بل لتقطيع الأخلاط اللزجة أو لتلطيف الغليظة أو تفتيح السدد. وتسقى الأدوية المخدرة في القولنج الشديد إذا خيف سقوط قوة العليل ليسكن وجعه ريثميا يعالج المرض.
23
[aphorism]
قال أبقراط: إن البحران يأتي في الأمراض الحادة في أربعة عشر يوما.
[commentary]
التفسير: قد يكفي PageVW0P039A في رسم البحران أنه تغير عظم يحدث * للمريض (155) دفعة لأنه إذا * لحق (156) به، * إما (157) إلى السلامة أو إلى حال أجود * يعني أجود (158) من المرض * وأدون (159) من السلامة. وذلك عندما تقهر الطبيعة المرض قهرا لا على التمام. وإما إلى العطب أو إلى حال أردأ * يعني أردأ (160) من * المرض (161) وأهون من العطب. وذلك عندما يقهر المرض الطبيعة قهرا غير تام حسب ما * يفعله (162) بعض خرج الرسم عن أن يتناول واحدا واحدا من مرسوماته. وعنى بالأمراض الحادة التي * حدتها متصلة (163) من أول المرض إلى آخره. وما كان من الأمراض كذلك ، فإن الطبيعة تكون متشمرة لمقاومتها على الاتصال وبحرانها لا يتأخر عن الرابع عشر فما دونه من الحادي عشر والتاسع والسابع والخامس والرابع. وربما يأتي في الأيام الأخر التي فيما بين هذه ولا يكون محمودا. وأبقراط يسمى هذه الأمراض حادة بقول مطلق. فأما الأمراض التي توجد هادئة من أول المرض ثم تحتد وتقوى وتشتد من بعد أو تشتد حينا وتغير حينا فإن بحارينها قد تجاوز الرابع عشر إلى العشرين وما بعد الأربعين. * وإنما لا تتجاوز الأمراض التي هذه حالها مدة (164) الأربعة عشر لأن * مقاومة الطبيعة للمرض إذا كانت متصلة على الدوام في هذه المدة، كان حدة المرض واشتدادها أيضا تكون متصلة. ولا بد من أن يحدث عند هذه النهاية تغير كلي هو البحران إما إلى الخير أو الرداءة لأن (165) واجبا أن تتغير حال المريض عند نهاية هذه المدة. فإن الطبيعة لا تحتمل PageVW0P039B مقاساة صعوبة المرض أكثر من هذه المدة. فإن قويت، قهرت المرض. وإن عجزت، غلبها المرض. أوبقراط يسمي أمثال هذه الأمراض حادة بقول مطلق. فأما الأمراض التي توجد هادئة من أول المرض ثم تحتد ويقوى وتشتد من بعد أو تشتد حينا وتفتر حينا، فإن بحرانها قد يتجاوز الرابع عشر إلى عشرين وما * بعده (166) إلى * أربعين (167) وأبقراط يسمي أمثال هذه الأمراض حادة يأتي بحرانها في يوم كذا، ولا يسميها حادة بقول مطلق.
24
[aphorism]
قال أبقراط: الرابع منذر بالسابع وأول الأسبوع الثاني اليوم الثامن. والمنذر بالرابع * عشر (168) اليوم الحادي عشر، لأنه الرابع من الأسبوع الثاني. واليوم السابع عشر أيضا يوم إنذار لأنه اليوم الرابع من اليوم الرابع عشر واليوم السابع من اليوم الحادي عشر.
Page inconnue