Commentaire sur les Aphorismes d'Hippocrate
شرح فصول أبقراط
Genres
قال أبقراط: ما كان من الأطفال ذكرا فأحرى أن يكون تولده في الجانب الأيمن، وما كان أنثى ففي الأيسر.
[commentary]
التفسير: الذكور أسخن من الأناث، والجانب الأيمن من الرحم أسخن * من (297) الأيسر. وإذا كان الأمر كذلك فبالحري أن تكون * الذكور (298) في * الأعم (299) الأغلب في الجانب الأيمن ولأناث في الجانب الأيسر. أما أن الجانب الأيمن من الرحم أسخن * فلمجاورته (300) الكبد ولأن العرق الذي يأتيه إنما يأتيه من الأجوف والشريان من الشريان الممتد على الصلب. فيكون الدم والروح الصائران إليه منهما * أنقى (301) وأسخن. والجانب الايسر عادم لهذه المجاورة والعرق والشريان * الذان (302) يأتيانه * ينشعبان من العرق والشريانين الصائرين إلى الكلية اليسرى. فلذلك صار الدم PageVW0P145B والروح اللذان يأتيانه (303) أبرد وأرطب لأجل المائية التي تخالطهما. وأما أن الذكور أسخن من الأناث وما اعترض به الرازي قائلا بأنه لو كان كذلك لما وجد امرأة أحر مزاجا من رجل فقد ذكرنا ذكرا كافيا في حل شكوكه على جالينوس. ثم إنه قال «ويشبه أن يكون سبب الذكورة والأنوثة غلبة أحد المنيين على الآخر حتى يكون أحدهما بمنزلة الفاعل المحبل والآخر بمنزلة المنفعل المستحبل». فقد بينا نحن هناك أن غلبة أحد الزرعين على صاحبه توجد تابعة لغلبة الحار والبارد. قال: «وقد يقع من انصباب الرطوبات بعض فوق بعض اختلاف كثير فإني أعرف دواء يصب على دواء آخر, فيتولد شيء كاللبن في بياضه. فإن صب بالضد كان مثل الحبر. وليس ذلك لشيء أكثر * من (304) جعل السافل عاليا والعالي سافلا.» * فظن (305) هذا الإنسان بسلامة قلبه أن الفلسفة الطبيعية يمكن أن يقام * عليها (306) البيان باعمال النيرنجات. وأقول PageVW0P146A إن المادة الزرعية ليست إلا المني ودم الطمث PageVW5P060A ومهما انحدر * الطمث إلى الرحم، ولم يكن مني ذكوري يعتنقه إلى خارج بل ليس ينحدر إلى (307) * الرحم (308) من غير مجامعة إلا لأنه قد صار فضلا غير * منتفع (309) به. فأما إذا انحدر إليه للزرع فإنما تدفعه الطبيعة * متى (310) كان فيه * مني (311) . فإذا القول بأن الواحد منهما في * وقت (312) وقت يكون عاليا والآخر سافلا كلام لا معنى له. * وإنما وقع إلى هذا الغلط بسبب ظنه أن الكون إنما يكون من المنيين ولم يعلم أن مني المرأة حكمه دم الطمث وأنه إذا لم يكن دم زرعي لم ينتفع بوجود منيها وأنه احتيج إلى وجدان منيها لشوقها إلى المباضعة ولكنه إذا استفرغ تنبهت الطبيعة الرحمية لدفع دم زرعي إلى الرحم ليجتمع مع مني الذكور فيتم منها الكون (313) .
49
[aphorism]
قال أبقراط: أذا أردت أن تسقط المشيمة فادخل في الأنف دواء معطسا وامسك المنخرين والفم.
[commentary]
التفسير: العطاس يتقدمه استنشاق هواء * كثير (314) دفعة فينبسط الصدر غايته، * وفي (315) انبساط الصدر غايته يندفع الحجاب إلى أسفل فيضغط على الأحشاء الذي تحته بمقدار تسفله فيعين على دفع المشيمة عن الرحم. ولذلك ينبغي أن تكون المرأة في تلك PageVW0P146B * الحال (316) منتصبة ليكون ميل الرحم إلى أسفل. ثم إن الصدر * ينقبض انقباضا (317) عنيفا بتوتير العضلات القابضة له، وفي هذه الحال يكاد أن ينقلب الحجاب إلى خارج للضغط الذي يناله لو لا أن عضلات المراق تدعمه وتمسكه. ولذلك فإن الحجاب وهذه العضلات تقبض على الرحم في تلك الحال قبضا شديدا ويزيد في ذلك إمساك النفس لئلا يخرج الهواء بالمنخرين والفم فيزداد الضغط إذ كان يعرض في ذلك الوقت ما يعرض في حال التزخر الشديد فتندفع المشيمة اندفاعا عنيفا إلى خارج. وأيضا فإن امساك النفس في وقت العطاس هو حصر نفس قوي جدا، والهواء إذا امتنع خورجه في حصر النفس عاد في العروق راجعا إلى وراء. فإذا صار إلى الأفواه التي تتعلق بالمشيمة دفعها دفعا قويا يخرجها به إلى خارج.
50
[aphorism]
Page inconnue